أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أمس أن اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية "سيشرفها"، مضيفا أن مجازر 8 ماي 1945 تمثل جريمة تبقى مسجلة في التاريخ إلى الأبد. حسب زياري الذي نزل أمس على حصة "بكل صراحة" للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية قائلا فإن اعتراف فرنسا بجرائمها التي اقترفها الاستعمار في الجزائر ومناطق أخرى سيشرف فرنسا والفرنسيين، وقال إنه متيقن أن ذلك سيتحقق يوما، واعتبر زياري أن 8 ماي 1945 يعد مرحلة من مراحل كفاح الشعب الجزائري وجريمة تبقى مسجلة في التاريخ إلى الأبد، مضيفا أن احتلال الجزائر كان أبشع استعمار فرضته فرنسا. وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني إنه فضلا عن عدد الضحايا الذين سقطوا خلال مجازر 8 ماي 1945 بسطيف و قالمة وخراطة فإن هذه الجرائم البشعة ارتكبت في الوقت الذي كانت فيه أروربا تحتفل بتخلصها من النازية والاحتلال، وإنه من المؤسف أن الذين ساهم أبناؤهم و إخوتهم و أبائهم في تحرير أوروبا من النازية قد تعرضوا لمثل هذا التقتيل.