أماطت أمس، محاكمة فتاة في العشرينيات من العمر، بمحكمة الجنح بوهران، اللّثام عن شبكة خطيرة من الفتيات تمارسن الشذوذ الجنسي، وكان ذلك بعدما تمّ إيداع المسمّاة "ليلى"، الحبس الاحتياطي في غضون الأسبوع الماضي بتهمة سرقة مبلغ 19 ألف دج من صديقتها القاصر، هذه الأخيرة التي أودعت شكوى لدى مصالح الأمن الحضري ال 16. التمس وكيل الجمهورية أمس، تطبيق القانون على المتّهمة بعدما أنكرت أن تكون قد سرقت المبلغ من الضحيّة القاصرة المسمّاة "ب.ح" الخاصّ بوالدتها وإنّما قامتا بإهداره مع بعض في شراء عدّة حاجيات غير أساسية منها تناول السجائر والسهر وما شابه، أمّا الضحيّة التي كانت تبدو عليها علامات التشبّه بالرجال فقد أكّدت أنّ المتّهمة التي تعرفها من ذي قبل سرقت منها المبلغ تحت وطأة التهديد بخنجر كانت تحمله معها وهو ما لم تنكره المتّهمة بينما صرّحت أنّها لم تستعمل الخنجر لتهديدها وإنّما كانت تحمله معها فقط، إلاّ أنّ الخفيّ في هذه القضيّة والذي أسرّت به مصادر على إطّلاع بالقضيّة، فإنّ هناك أبعادا أخرى خطيرة، تتعلّق بممارسات غير أخلاقية، حيث كانت المتّهمة على علاقة بفتاة أخرى وتمارس معها الشذوذ الجنسي، مع تكفّل هذه الأخيرة بمصاريفها إلاّ أنّها وبعدما أدركت أنّها تقيم علاقة مع القاصرة هدّدتها ونشب خلاف بينهما حول ذلك وطالبتها بقطع هذه العلاقة معها، مع الإشارة إلى أنّ القاصرة كانت كذلك على علاقة غير أخلاقية بالمتّهمة إذ كانت تمارس معها الشذوذ الجنسي وتنفق عليها، حيث تعوّدتا حسب تصريحاتهما الالتقاء بقاعات الشاي والخروج مع بعضهما نحو أماكن مشبوهة، وبعدما استجابت المتّهمة لرغبة خليلتها الأولى، أودعت القاصرة شكوى ضدّها لدى مصالح الأمن تتّهمها فيها بالسرقة، وقد أكّد محامي المتّهمة أنّ القضيّة تتعلّق بعالم آخر لا يمكن الحديث عنه ولا وجود للسرقة من أساس، بينما أفادت ذات المصادر أنّ المشكل تمّ تسويته بدفع مبلغ مالي للضحيّة من قبل أعضاء هذه الشبكة التي كانت المنخرطات فيها حاضرات بجلسة المحاكمة ونشب خلاف بينهم خارج قاعة المحاكمة أمام مرأى ومسمع الجميع.