برأت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ساحة المتهم المدعو"ق. رضا"، من جناية محاولة القتل العمدي، في حق زوجته الضحية المدعوة"ق. صبرينة"، وقد التمس ممثل الحق العام في حقه تسليط عقوبة 15 سنة حبسا نافذا. وحسب ما دار في قاعة المحاكمة،أمس، فان تفاصيل القضية تعود الى تاريخ 16 و17 ديسمبر 2000، وعلى الساعة الثالثة والنصف صباحا، عندما توجه المتهم إلى مركز الشرطة بدالي إبراهيم للإبلاغ عن محاولة انتحار زوجته، وبعد حضور الحماية المدنية والشرطة، وجدت الزوجة ملقاة على الأرض، وكانت مصابة بجروح متفاوتة الخطورة، والتي قدرت ب90 يوم عجز على العمل تطلبت 3 عمليات جراحية. كما أخبرت الضحية في قضية الحال الطبيبة المختصة التي عاينتها بأن زوجها ألقاها من شرفة غرفة النوم، بعد أن أمسكها من رجليها، وللإشارة فان الزوجة مغتربة بفرنسا، وتزوجت في سنة 1995، وأنجبت طفل، وبما أنها لم ترغب في العيش بالجزائر قررت أن تخبر زوجها، ولهذا زادت مشاكلهما، ودائمة المناوشة معه، لتلجأ الى بيت خالها. وفي ليلة الوقائع جلبها من بيت خالها وجرت بينهما مناوشات، وبينما كان في أحد الغرف سمع صراخ زوجته تناديه، فأسرع إليها ليجدها ملقاة على ارض، وهذا حسب ما صرح به المتهم المسبوق القضائية بتهمة خطف قاصر، والذي كان ابنه، حيث أنكر هذا الأخير التهمة الموجهة إليه ، مؤكدا في الوقت ذاته بأنها ذريعة لتسافر زوجته الى فرنسا عند أهلها، لهذا طلب من نفس الهيئة البراءة التامة. وعليه فقد التمس ممثل الحق العام أثناء مداخلته تسليط عقوبة 15 سنة حبسا، مشيرا أن الوقائع تعود الى شهر رمضان، وكانت زوجته حامل وسقطت على بعد 10 أمتار من الطابق الثني من الفيلا. وبعد المداولات القانونية وحسب المواد 309،310،311 من قانون الإجراءات الجزائية، نطقت هيئة المحكمة ببراءة المتهم من التهمة المنسوبة إليه.