أصدرت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (ل.ع) باعتباره شرطيا.وقد توبع هذا الأخير بجناية محاولة القتل العمدي بعد أن التمس ممثل الحق العام في حقه تسليط عقوبة المؤبد. وحسب ما دار في قاعة المحاكمة فإن تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 22 أكتوبر 2004، على الساعة الثالثة، تلقت قاعة الإرسال لمصالح الأمن نداء مفاده التوجه إلى شارع طرابلس بالقرب من جامعة خروبة، لكون شخص راح ضحية الجرح الخطأ بواسطة سلاح ناري. وعلى جناح السرعة تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان، حيث تم العثور على سيارة من نوع ''مرسيدس'' مركونة زجاجها مكسر. كما تم نقل الضحية إلى مستشفى مصطفى باشا لتلقي الإسعافات الأولية، ويتعلق الأمر بالمدعو (س.ح) الذي كان ساعة الوقائع رفقة المدعو (د.ع). وتم تحديد هوية الفاعل ويتعلق الأمر بالمتهم الذي يعمل بسلك الشرطة. المتهم صرح بأنه في اليوم نفسه وبالحي الذي يقيم فيه شاهد شجارا بين شخصين مع السب والشتم وكلام بذيء أمام منزله، فتدخل لفك النزاع وسط زحام من الناس، حيث قام أحد المناوشين (م.ر) بضربه بركلة من الخلف، فسقط أرضا فسقط منه سلاحه الفردي، مما جعل طرفي الشجار يلوذان بالفرار. وعن حمله لسلاحه الفردي أكد أنه عن غير قصد خرجت رصاصات، وغادر المكان مباشرة إلى مكان عمله قصد الإبلاغ بالواقعة، وهو لم يعلم أن الرصاصات أصابت شخصا إلا عند وصوله إلى مقر الشرطة.