قامت مصالح الجمارك بحجز قرابة 5.8 قنطار من الكيف المعالج، في الأشهر الأولى من السنة الجارية على المستوى الوطني في عمليات تمّت على الحدود الغربية خصوصا ببشّار وتلمسان، وكشف المدير العامّ للجمارك عن تدعيم مصالحه ب 10 مروحيات في حدود 2010 لمكافحة التهريب عبر الحدود، فيما تمّت الإشارة إلى أحدث الأساليب التي يستعملها المهرّبون، وهي استغلال فتيات جميلات يقدن سيّارات فخمة لعدم الاشتباه بهنّ. في إطار برنامج العصرنة الذي تخضع له مصالح الجمارك، سيتدعّم القطاع ب 10 طائرات هيليكوبتر في حدود سنة 2010، لمراقبة الحدود وحماية الاقتصاد الوطني من تهريب المخدّرات ومختلف السلع والبضائع، في إطار استعمال التقنيات الحديثة منها وسائل النقل الجويّة، بينما تمّ الإعلان عن مناقصة لجلب 3 مروحيات تتدعّم بها ذات المصالح هذه السنة. وقد جاء الكشف عن هذه الأرقام في الندوة الوطنية الثانية لتقييم برنامج العصرنة في سنة 2007، بالمدرسة العليا للجمارك بوهران، بغرض تدارك النقائص خصوصا وأنّ البرنامج يمتدّ إلى غاية سنة 2010، حيث يقتضي توفير جميع الإمكانيات الماديّة والبشرية للتصدّي لبارونات التهريب، كاستعمال أجهزة السكانير، الكلاب المدرّبة، وإنشاء 5 مفتشيات متخصّصة في محاربة التهريب، المخدّرات، تبييض الأموال وتمويل الجماعات الإرهابية المسلّحة. وقد تمّ في السادس والسابع من شهر مارس الفارط عقد اتفاقية مع مصالح الجمارك الفرنسية للرفع من التكوين وتبادل الخبرات، إذ من المقرّر، تكوين 1500 جمركي سنويا، فيما تمّ عقد اتفاقيات كذلك مع مصالح الدرك الوطني مؤخّرا لتوسيع الاختصاصات. ووفقا لحصيلة مصالح الجمارك لهذه السنة إلى غاية شهر أفريل الماضي، فقد تمّ حجز 845 كلغ من الكيف المعالج عبر مختلف ولايات الوطن، نسبة كبيرة منها بالحدود الغربية في تلمسان وبشّار المجاورتين للمغرب، التي تعدّ بلدا منتجا ومصدّرا للكيف المعالج، بينما تمّ في سنة 2007، ضبط أزيد من 4.3 طنّ وقد أسفرت عمليات المطاردة عن تفكيك شبكات دولية ووطنية خطيرة، كانت تقوم بتهريب المخدّرات عبر مختلف الولايات مستعملة بكثافة، طرقات الجنوب، صوب ليبيا وتونس، وثبت أنّ المهرّبين الذين وقعوا في قبضة مصالح الجمارك ذوو جنسيات مختلفة، مغربية، ليبية، تونسية، فرنسية، سويسرية وغيرها. وحسب نفس المصادر فإنّ بارونات التهريب يستخدمون أساليب حديثة للإفلات من الحواجز والدوريات، كاستعمال فتيات جميلات في مقتبل العمر، يقدن سيّارات فاخرة محمّلة بالمخدّرات، فضلا عن الأساليب التقليدية كاستعمال السيّارات الرباعية الدفع في الصحراء، والحيوانات وكذا اللّجوء إلى أساليب ماكرة لإخفاء الكيف المعالج، كما أنّ الموانيء والمطارات لم تسلم هي الأخرى من هذه العمليات المشبوهة، منها على سبيل المثال موانئ، وهران، عنابة، سكيكدة، بجاية والغزوات بعين تموشنت، إضافة إلى مطاري وهران وعنّابة، حيث توجّه المخدّرات نحو الدول الأوروبية. تماشيا مع استفحال هذه الظواهر، كثّفت مصالح الجمارك من نشاطاتها، حيث تمّ تنصيب 21 مركز مراقبة بالشرق، و23 مركزا بالغرب، فضلا عن الفرق المتنقّلة. أمّا فيما يتعلّق بأكثر من 1200 جمركي متعاقد، فقد كشف المكلّف بالاتصال، أنّ إدماجهم مرتبط بصدور القانون الأساسي الخاصّ، الذي تمّ رفعه إلى وزارة المالية، هذه الأخيرة رفعته بدورها إلى مديرية الوظيف العمومي، على أن يصدر خلال هذه السنة، بينما كشف المدير العام عبدو بودربالة، عن استحداث مناصب عليا وفقا للتخصّصات الجديدة والمراكز التي ستفتح، إضافة إلى المديرية الفرعية المتخصّصة في محاربة التهريب.