وصف المستشار السياسي لسفارة فلسطين بالجزائر محمد حماد أن زيارة البابا بندكت السادس عشر إلى فلسطين بالإيجابية، خاصة وأن هذا الأخير قد ساند من خلال تصريحاته قيام دولة فلسطينية، معتبرا من جهة أخرى أن البابا لن يستطيع حل القضية الفلسطينية رغم أنه قد استطاع أن يقدم ما لم يقدمه من سبقوه إلى الباباوية. حظي موضوع زيارة البابا بندكت السادس عشر بقسم وافر من النقاش الندوة التي نظمتها "صوت الأحرار" حول خطر تهويد القدس الشريف، ولدى إجابة الضيوف على سؤال حول الإضافة التي ستضيفها هذه الزيارة للقضية الفلسطينية اختلفت إجابة المشاركين في الندوة، وقد أبدى محمد حماد المستشار السياسي لسفارة فلسطين بالجزائر نوعا من التفاؤل حيال هذه الزيارة وخاصة بعد تصريحات البابا التي أكد فيها دعم الفاتيكان لقيام دولة فلسطينية تقوم على أساس حل الدولتين، حيث جدد البابا دعوته من اجل قيام دولة فلسطينية قبل مغادرته الأرض المقدسة في ختام رحلة حج استمرت ثمانية أيام، وقال خلال حفل وداع أقيم له في مطار بن غوريون قرب تل ابيب قبل مغادرته إلى روما "يجب أن يصبح حل الدولتين واقعا وان لا يبقى حلما"، كما دعا ذات المتحدث إلى عدم الإيغال في هذا التفاؤل مؤكدا أن البابا لن يحل القضية الفلسطينية لأن حلها لن يكون إلا بيد أبناءها. واعتبر المتحدث أن زيارة البابا لأحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وهو مخيم عايدة يعكس موقف الفاتيكان الثابت من القضية الفلسطينية، إلى جانب موقفه من حق العودة. وفي نفس السياق، ذهب المتحدث إلى أن تهويد القدس لا يستهدف المسلمين فقط، وإنما أيضا المسيحيين، مقدما مثالا على ذلك أن زيارة البابا إلى القدس قد سمحت بإثارة هذا الموضوع، حيث أن عدد المسيحيين الذين يسكنون القدس اليوم يبلغ 17 ألف مسيحي، بينما كان عددهم 120 ألف عام 1948، واعتبر المتحدث أيضا أن زيارة البابا للقدس، لم تستثن الاحتكاك باليهود أيضا، ملفتا إلى أن الباب ومن خلال وقوفه أمام حائط المبكى أو البراق ليضع مثلما يضع اليهود ورقة به، فإنه يعترف ضمنيا بأحقية اليهود فيه.