نظم المجلس الإسلامي الأعلى بالتنسيق مع سفارة فلسطينبالجزائر بمناسبة الذكرى الثالثة و الأربعين لنكسة حزيران من عام 1967 ندوة بعنوان» غزة من النكبة إلى أسطول الحرية«، بحضور شخصيات وممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر. كشف محمد حماد مستشار سياسي لسفارة فلسطينبالجزائر مدى همجية الكيان الصهيوني على شعب أعزل، مشيرا أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه كونه متمسك بالوحدة الوطنية بإعتبارها شرط أساسي لتحقيق الهدف الأسمى، مصرحا» نحن بحاجة الى جميع الدول العربية والى العالم حتى من الشرفاء من اليهود لأجل الوقوف ضد الاحتلال الصهيوني« . وفي ذات السياق ثمن محمد حماد الخطوة الايجابية لكشف حقيقة اليهود، بعد أن وضعت مؤخرا في وضع حرج، حين رمت القوانين الدولية عرض الحائط خاصة بعد الأحداث التي على إثرها انتهكت حقوق الإنسان وتهجمت على أسطول الحرية لأجل فك الحصار على غزة. بدوره عرج مرشد بشير مسؤول العلاقات الخارجية بالسفارة في حديثه لنكسة حزيران من عام 1967 وما قام به الإحتلال الاسرائيلي مستخدما أبشع الوسائل إلى اليوم، وقال إن اسرائيل معروف عنها ذلك منذ قرون ماضية، وقد ثمن مرشد ما قدمته الجزائر للقضية الفلسطينية، كما وصف جيوشها ب»الفرسان« إبان المعارك الأولى لنصرة و تحرير القدس، وقال أن الجزائر رغم ما عانته من أزمات خانقة في سنوات الثمانينيات إلا أنها لم تتخلى عن قضية تحرير فلسطين معتبرا ذلك مكسب عرجت عليه الجزائر الى الأفضل، بفضل حنكة أبنائها. كما نوه للمبادرات التي تقوم بها الجزائر لصالح المصالحة بين الانقسامات داخل فلسطسن، قائلا» الجزائر أعادت اللحمة لمنظمة تحرير فلسطين«،داعيا في الوقت ذاته لتمسك الشعوب العربية والاسلامية من أجل المساهمة في تحرير أرض فلسطين، مضيفا » وليس من أجل انقسامها« مثل ما تقوم به بعض الاطراف. وفي تصريحاته اشاد مرشد بشير الى حنكة الرئيس الراحل »هواري بومدين «حيث وصفه »بالذكي«، قائلا » قلما نجد زعيما مثله في تلك الفترة «،من خلال تشبثه بقراراته النضالية إتجاه القضية الفلسطينية. كما اشار مرشد بشير في ذات الوقت الى الخناق الذي تنتهجه إسرائيل في خنق وكبت الحريات الفردية والشخصية للفلسطينيين واعتبر قطاع غزة يعد أكبر سجن بالعالم، متسائلا في الوقت ذاته عن دور الهيئات العالمية في أداء مهامها كالجامعة العربية ومنظمة الموتمر الإسلامي وغيرها.