شارك أمس ما يزيد عن 540 محبوس في امتحانات إثبات المستوى في الطور المتوسط والثانوي بالمؤسسة العقابية وإعادة الإدماج بالحراش، حيث سجل عدد الممتحنين للموسم الدراسي 2008- 2009 ارتفاعا مقارنة بالموسم الفارط نتيجة للتحفيزات التي أعلنت عنها وزارة العدل لفائدة الناجحين في الامتحانات. التحق أمس المحبوسون بمختلف المؤسسات العقابية بالجزائر بأقسام الامتحانات للمشاركة في دورة إثبات المستوى التي يشرف عليها أساتذة مؤطرون من ديوان التعليم عن بعد التابع لوزارة التربية، حيث شرع أمس أزيد من 540 محبوس في الامتحانات الخاصة بالتعليم المتوسط والثانوي في إجراء الامتحانات في مختلف الشعب والمواد المقررة في المنظومة التربوية. وفيما يتعلق بتقسيم الممتحنين، فقد تم تسجيل 200 محبوس في أقسام محو الأمية و230 في السنة الأولى متوسط، إضافة إلى 92، 45 و145 محبوس في السنة الثانية، الثالثة والرابعة متوسط على التوالي، أما بخصوص التعليم الثانوي فقد امتحن 81 محبوس في السنة الأولى، 15 آخرين في السنة الثانية و81 في السنة الثالثة ثانوي، حيث تم تخصيص 33 قاعة امتحان تسع لما بين 12 و20 شخصا. وعرف الموسم الدراسي الحالي 2008 -2009 ارتفاعا كبيرا في عدد المتمدرسين بالسجون مقارنة بالموسم الفارط، ويعود ذلك حسب مسؤولين بمركز إعادة التربية والإدماج بالحراش إلى الإجراءات التحفيزية التي وضعتها وزارة العدل للفائزين من بينها تخصيص قاعات خاصة بهم من أجل استقبال أقاربهم والاستفادة من الحرية النصفية لمزاولة الدراسة للناجحين في شهادة البكالوريا، وهو ما دفع بالعديد من المساجين إلى الالتحاق بمقاعد الدراسة في المؤسسات التي يقضون فيها عقوبتهم، كما أن المساجين يغتنمون الفرصة التي تفتح لهم آفاق جديدة بعد قضاء عقوبتهم وتفادي العود إلى الجريمة. من جهته، أوضح مدير ثانوية جمال الدين الأفغاني خبابة والمشرف على الامتحانات بالمؤسسة العقابية بالحراش، أن هذه الامتحانات تعد مرحلة تقييمية لنهاية الموسم، متوقعا نسبة نجاح عالية خاصة مع الإقبال المتزايد للمحبوسين الذين لديهم المستوى الثانوي، حيث أشار إلى أن مواضيع الامتحانات كانت في مستوى الممتحنين وستكون نسبة النجاح معتبرة.