الرئيس يعفو عن المحبوسين الناجحين مديرية السجون لم تعلن بعد عدد الناجحين ونتائج البكالوريا معلقة الى 10 جويلية أصدر الرئيس بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال47 للاستقلال الوطني مرسومين رئاسيين ينصان في مضمونهما على إجراءات عفو جماعية لفائدة بعض الفئات من المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا. * * وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس أقر هذا العفو بمناسبة إحياء الذكرى ال 47 لعيد الاستقلال وذلك طبقا للصلاحيات المخولة له بمقتضى المادة 9-77 من الدستور، حيث أصدر الرئيس مرسوما رئاسيا ينص على إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية اصدر مرسوما رئاسيا آخر لفائدة المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما وتكوينا وأولئك الذين نجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات أطوار المتوسط والثانوي والجامعي وفي مختلف تخصصات التكوين المهني. * كما أشار نص البيان إلى أن "هذه الإجراءات تندرج في إطار العمل بقيم الرحمة والصفح، خاصة بمناسبة إحياء محطة هامة في تاريخ البلاد وحدث محوري ترسخ إلى الأبد في الذاكرة الجماعية للأمة"، وأوضح ذات المصدر أن هذه الإجراءات الصادرة لصالح الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا تهدف "إلى بعث روح المنافسة في وسط المؤسسات العقابية وتحفيز المحبوسين على إصلاح أنفسهم بالعلم والمعرفة قصد الوصول إلى إعادة اندماجهم في المجتمع اندماجا ناجحا". * وخلص نص البيان إلى انه يستثنى من الاستفادة من إجراءات العفو التي تضمنها هذان المرسومان الرئاسيان الأشخاص المعنيون بالأمر المتضمن تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وكذا الأشخاص المحبوسين لارتكابهم أو محاولة ارتكابهم بعض الأعمال التي تمت الإشارة إليها لاسيما الأعمال المتعلقة بالإرهاب والتخريب، ويأتي هذا العفو الذي دأب رئيس الجمهورية على إصداره لفائدة المحبوسين بعد العفو الذي أصدره في عيد الأضحى المبارك، ووفق نفس المعايير قام بوتفليقة بإستثناء المجرمين المتورطين في أعمال الإرهاب والتخريب. * في هذا السياق، كانت وزارة العدل قد أعلنت مشاركة 3375 محبوس في امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2009 على مستوى 33 مؤسسة عقابية واعتمدت كمراكز للامتحانات الرسمية. فيما لم يخف عدد من السجناء في مؤسسة إعادة التأهيل للحراش أن ترشحهم كان بدافع الرغبة في الاستفادة من العفو الرئاسي أو من تخفيض العقوبة أو اجازة لزيارة الأهل على الأقل. وينص قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين الصادر في 2005 على انه يجوز لقاضي تطبيق العقوبات مكافأة المحبوس حسن السيرة والسلوك المحكوم عليه بعقوبة سالبة للحرية تساوي 3 سنوات أو تقل عنها بمنحه إجازة خروج من دون حراسة لمدة أقصاها 10 ايام، أما الحرية النصفية أي خروج السجين خلال النهار وعودته مساء دون حراسة بغرض تمكينه من تأدية عمل أو مزاولة دراسة أو تكوين مهني فيستفيد منها حسب القانون المحكوم عليه المبتدئ بقي على انقضاء عقوبته 24 شهرا والسجين الذي قضى نصف العقوبة وبقي له ما لا يقل على 24 شهرا، غير ان القانون يخول لوزير العدل منح اجازة الخروج بإصدار قرار يحدد شروط ذلك حسب المادة 129 من القانون. وقد استفاد من العفو الرئاسي خلال السنوات الأخيرة ناجحون في امتحانات أطوار المتوسط والثانوي والجامعي وفي مختلف تخصصات التكوين المهني تحت شروط معينة تستثني فئة منهم. *