شارك أمس، 14075 محبوسا على مستوى 102 مؤسسة عقابية على المستوى الوطني، في امتحانات إثبات المستوى لنهاية السنة الدراسية 2009/2010، وذلك على مستوى 102 مؤسسة عقابية معتمدة كمراكز للامتحانات الرسمية. ففي المؤسستين العقابيتين بالحراش وتجلابين، وتكريسا لسياسة الإصلاح الشامل التي تنتهجها وزارة العدل في مجال السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، في امتحانات إثبات المستوى، تجرى هذه الامتحانات، التي يؤطرها موظفو قطاع التربية الوطنية، تحت إشراف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، ويتوزع المحبوسون المشاركون فيها، ما بين 10569 في مستويات التعليم المتوسط، و3506 في مستويات التعليم الثانوي. وبهذه المناسبة، نوه المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون، بهذا النوع من المبادرات التي تندرج - كما قال - "في إطار سياسة الإصلاح الشامل التي تنتهجها وزارة العدل"، معتبرا أن التعليم والتكوين المهني يلعبان دورا مهما جدا في إعادة الإدماج الاجتماعي لهذه الفئة من المجتمع. ويتوزع المشاركون في هذه الامتحانات، التي يؤطرها موظفو قطاع التربية الوطنية بتدعيم من حارسات السجون --يضيف السيد فليون-- ما بين "10569 مشاركا في مستويات التعليم المتوسط، و3506 مشارك في مستوى التعليم الثانوي (السنة الأولى والثانية)". وأكد فليون، أن عدد المشاركين في مثل هذه الامتحانات قد ارتفع بالمقارنة مع السنة الماضية بنحو 4000 سجين في مختلف الفئات العمرية (من 17 إلى 57 سنة) بالنسبة للسنة الدراسية 2010/2009، لافتا أن نسبة النجاح بالنسبة للسنة الماضية في مثل هذه الامتحانات قد بلغت 65 بالمائة. وقد حيا فليون، في هذا الصدد، المبادرة الطيبة التي قام بها المسجونون أنفسهم، حيث قاموا ببناء عدة أقسام بطريقة عصرية، ليتسنى لهم تلقي العلوم بها في أحسن الظروف.