أوضح السعيد بوحجة المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، أن تصريحات لخضر بن سعيد الأخيرة ضده لا تستحق الرد، وأشار بوحجة إلى أن هذا الأخير كان محقا في نقطة واحدة هي دعوة مجاهدي الولاية الثانية للإدلاء بشهادتهم، معتبرا أن هذه الشهادات ستختلف تمام الاختلاف عن الطرح يزعمه ويروج له بن سعيد. لم يعلق السعيد بوحجة على مزاعم لخضر بن سعيد التي نقلتها إحدى الصحف، لكنه اكتفى خلال اتصال أجرته معه "صوت الأحرار" بالقول إن الإشاعات التي يروجها بن سعيد لا تستحق الرد أصلا، وأن الجريدة التي عملت على نشرها تحاول أن تصنع من "المقالات المزيفة" التي تنشرها موردا تجاريا وماليا. بوحجة الذي بدا هادئا عند حديثه عن تصريحات بن سعيد الأخيرة التي أعقبت اتهامات أخرى طعن من خلالها ذات الشخص في مباديء حزب جبهة التحرير الوطني، أوضح أنه وبحكم تقلده عدة مسؤوليات في مؤسسات الدولة، متأكد من قدرة هذه الأخيرة على فضح كافة المزاعم والأقاويل التي تم تلفيقها له ولا تستند إلى دليل. ويرى بوحجة أن تصريحات بن سعيد الأخيرة، وإن كانت بعيدة كل البعد عن الحقيقة، إلا أن صاحبها قد أصاب في جزء منها يتعلق بالنداء الذي وجهه إلى مجاهدي الولاية الثانية من أجل الإدلاء بشهادتهم حول مشاركة بوحجة في ثورة التحرير على مستوى هذه المنطقة. وقال بوحجة، في هذا الصدد، إنه يعرف مجاهدي المنطقة الثانية جيدا، من حدود الجزائر مع تونس وإلى غاية حدود الولاية الثانية مع منطقة القبائل، وهم أيضا يعرفونه سواء في الوحدات القتالية أو في مختلف المؤسسات الإدارية للثورة بدءا من القسم ووصولا إلى إدارة الولاية الثانية، واعتبر المجاهد والمكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني أن الشهادات التي سيدلي بها إخوته في الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي ستختلف تماما عن المزاعم التي يروج لها بن سعيد، مضيفا أن رفاقه في السلاح هم الذين يتحدثون عنه ويشهدون له وليس بن سعيد أو غيره، وأن هذه الشهادات هي التي تقدم الحقيقة وتظهرها. وجدير بالذكر أن لخضر بن سعيد يقود منذ أيام حملة ترويج مزيفة استهدف من خلالها حزب جبهة التحرير الوطني الذي رد على هذه المساعي بالإعلان عن رفع دعوة قضائية ضده، غير أن السؤال المطروح هنا هو لماذا انتظر بن سعيد كل هذا الوقت ليدلي بمثل هذه التصريحات، وأين كان قبل 50 عاما تقريبا؟