جدد المكلف بالإعلام والاتصال في حزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة استعداد أمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم للحوار مع أي مناضل من مناضلي الجبهة، وقال في رده على التهديد للقيام باعتصام أمام المقر المركزي للأفلان أن من يدعي تمثيل قوة يدرك جيدا أنه لا وجود لها في الواقع، مضيفا بأن ما يقوم به مناف لقيم النضال ولا يخدم الحزب. قال عضو أمانة الهيئة التنفيذية والمكلف بالإعلام والاتصال في حزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة في تصريح ل "صوت الأحرار" ردا على التهديدات التي أطلقها مؤخرا عباس ميخاليف بتنظيم اعتصام أمام المقر المركزي للأفلان بالعاصمة، أن أمين عام الأفلان لا زال على أتم الاستعداد للتحاور مع أي مناضل يريد طرح انشغالاته وأفكاره على قيادة الحزب، وأضاف "لكن تهديدات عباس ميخاليف الأخيرة بتنظيم اعتصام أمام المقر المركزي للحزب تؤكد بأن الرجل لا يسعى إلى الحوار من أجل خدمة الحزب وإنما يسعى إلى بلوغ غايات أخرى، فهو لا يريد الحوار كمسلك لتبليغ أرائه، إن كانت لديه أفكار وأراء يريد تبليغها.."، واعتبر السعيد بوحجة أن التهديد بالاعتصام يعتبر بحد ذاته دليلا وحجة ضد صاحبه تضعه تحت طائلة قوانين الحزب وتؤدي به إلى المثول أمام لجنة الانضباط القاعدية، وإن كانت قيادة الحزب يضيف بوحجة، لا تريد الوصول إلى هكذا إجراء للتعامل مع حالات الغضب الفردية التي يدعي البعض التعبير عنها. ميخاليف، يؤكد المكلف بالإعلام والاتصال في الأفلان في القاعدة ، ليس له أتباع ولا أي قوة داخل الحزب رغم أنه يدعي التحرك باسم هيئة لا وجود لها في الواقع، وأوضح بوحجة أن الرجل اختار هذا الظرف للظهور، لقد طلب لقاء أمين عالم الحزب وقبل بلخادم تنظيم اللقاء مع مجموعة مشكلة من ثلاثة مناضلين من بينهم صاحب التهديدات ، لكن المشكل هو أن هذا الأخير لجأ إلى وسائل الإعلام وتحدث عن هيئة معينة يريد التحاور باسمها وهو أمر غير منطقي، وحسب السعيد بوحجة دائما فإن اللجوء إلى الصحافة لبناء قوة غير حقيقية هدفه الدعاية وليس خدمة الحزب. ولم يستبعد السعيد بوحجة ردا على سؤال "صوت الأحرار" وجود علاقة بين هذه التحركات والحملة التي تستهدف الأفلان وأمينه العام، رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم في الآونة الأخيرة، مع هذا حرص على وجوب أن لا يتأثر الحزب العتيد بالإشاعة ولا ينساق وراء التهويل الإعلامي والدعاية المشبوهة. وفي إشارة إلى الحملات التي تستهدف الحزب ورئيس الحكومة، قال المكلف بالإعلام والاتصال في الأفلان أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ومن ورائها الأفلان فيما يتصل برفع الأجور وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين جنبت البلاد الكثير من المشاكل وجعلتها في منأى عن الهزات ، في وقت كان البعض يروج ل"ثورة" الشارع ويمهد لسيناريوهات خطيرة ولفوضى كالتي تعيشها بعض البلدان العربية جراء الارتفاع الفاحش في أسعار المواد الأساسية. وأوضح بوحجة بخصوص عملية الهيكلة المتواصلة أنه قد تم تعيين المشرفين خاصة في المحافظات التي لم تجر بها الانتخابات، علما أن هناك تسعة محافظات يجب إتمام الهيكلة بها، وتمس العملية سواء المحافظات أو مكاتب القسمات، ومطلوب يؤكد بوحجة قبل إتمام عملية الهيكلة تشخيص المشاكل وتقديم الاقتراحات لإيجاد العلاج المناسب. وكشف المكلف بالإعلام والاتصال في سياق متصل أن التحضيرات لعقد المجلس الوطني للحزب قد انتهت، ويرتقب أن ينعقد اجتماع المجلس مباشرة بعد المصادقة على التعديل الدستوري المرتقب، علما، يضيف السعيد بوحجة أن هناك أغلبية مطلقة في المجلس الوطني قررت بأن تعكف دورة المجلس الوطني المقبلة على مسألة تزكية مرشح الأفلان للانتخابات الرئاسية المقررة في 2009، ونفى بوحجة من جهة أخرى أي نية لدى قيادة الأفلان للتراجع عن مسألة عقد المؤتمر الاستثنائي الذي سوف يجتمع مباشرة بعد دورة المجلس الوطني لدراسة نفس المسألة، أي تأكيد تزكية مرشح حزب جبهة التحرير الوطني في الاستحقاق الرئاسي القادم.