أجلت محكمة عبان رمضان، أمس، النظر في قضية حزب جبهة التحرير الوطني ورئيس تنسيقية أبناء الشهداء السابق، لخضر بن سعيد، إلى 27من شهر سبتمبر القادم بسبب غياب لخضر بن سعيد عن الجلسة. وقال بن سعيد، الذي كان متواجدا خارج المحكمة، إنه لم يتلق أي استدعاء لحضور الجلسة وبدا متمسكا بالاتهامات التي وجهها لقيادات ونواب في حزب جبهة التحرير الوطني رغم الدعوى التي رفعتها قيادة الأفلان ضده على خلفية اتهامه لقيادات الحزب العتيد ومناضلين وضباط سابقين في الجيش بالعمالة لفرنسا. وقال لخضر بن سعيد في تصريح ل ''البلاد'' إنه يملك وثائق رسمية وصور وشهادات تثبت صفة من نعتهم بمناضلي ''حزب فرنسا'' بأنهم أبناء حركى وعملاء لفرنسا. وأشار لخضر بن سعيد إلى أن أغلبية إطارات الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني هم أبناء حركى، مضيفا أن اهؤلاء احتلوا الجبهة لخدمة المصالح الفرنسية''. واعتبر الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، في تصريحات سابقة اتهامات بن سعيد مساسا بالتاريخ النضالي لحزب جبهة التحرير، ووضع تلك الاتهامات في إطار الحملات التي يتعرض لها الأفلان في المدة الأخيرة للتشويش على المؤتمر التاسع للحزب المقرر في الثلاثي الأول من العام القادم. كما قلل من جهته السعيد بوحجة، الناطق الرسمي باسم الحزب العتيد، من ''امتلاك'' لخضر بن سعيد لوثائق تثبت صحة اتهاماته. وجاء بن سعيد بوثائق وملفات يعتبر فيها أن نائبا في حزب جبهة التحرير إضافة إلى إطار سام، كان رئيس دائرة سابق بولاية البليدة، سبق وأن عزلته السلطات العليا بسبب خطأ فادح ارتكبه، حيث قام ببيع فيلا تابعة لنفس الدائرة التي كان على رأسها، هوالآخر ابن حركي، يقول بن سعيد إن أصله من قرية أولاد بوزيان، بضواحي سيدي علي. و''قد انتسبت عائلته -حسب ادعاءات المدعى عليه- للأسرة الثورية نظرا لأن ابن عمه وأخو جده الحاج بوزيان شهيدين''. كما اتهم لخضر بن سعيد والد النائب الأفلاني أنه كان ضمن الأعضاء البارزين والمجندين في صفوف القوات الفرنسية وشارك في عدة عمليات، ومن شدة المضايقات هرب الى إحدى ولايات الغرب الجزائري، حيث كان من المقربين لحاكم بها، ولما مات -يقول المتحدث- شيعت له جنازة بحضور مسؤولين فرنسيين، ووضع على نعشه العلم الفرنسي. وقال الحاكم الفرنسي حينها: ''لقد خسرت فرنسا صديقا''. واتهم بن سعيد نائبا آخر بتورطه في تزوير أكثر من 4000ملف مجاهد في ولاية بسكرة وأنه ابن حركي. كما اتهم رئيس تنسيقية أبناء الشهداء الأحرار القيادة الحالية بالتغطية ودعم نواب وقياديين في الحزب هم أبناء حركى أومجاهدين مزيفين.