قال وزير الصحة السعيد بركات، أمس، إن الشخصيات الرسمية التي تزور الجزائر لا يقع عليها الاستثناء في الخضوع للفحص الطبي كإجراء وقائي من احتمال الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وجدد تأكيده عدم تسجيل أي حالة إصابة بخلاف الاشتباه في حالتين فقط، وأوضح في المقابل أن الدولة تمتلك إمكانيات مادية وبشرية لمواجهة هذا الداء، وكشف أنه سيتم تخصيص 9 مليار دينار في حال ظهور المرض، نافيا إلغاء موسمي العمرة والحج بسببه. طمأن الوزير في تصريح صحفي له على هامش مناقشة مخطط عمل الحكومة بالمجلس الشعبي الوطني بعدم ظهور المرض في الجزائر، وأكد انه تم الاشتباه في حالتين إحداهما جزائري قادم من اسبانيا وآخر أوكراني الجنسية بمطار عنابة، ليضيف أنه اتضح بعد فحصهما أنهما غير مصابتين. في هذا السياق، قال بركات إن "الجزائر اتخذت كل الإجراءات اللازمة كما أنها تمتلك الإمكانيات المادية والبشرية لمواجهة داء أنفلونزا الخنازير في حال ظهوره، وكشف أن الغلاف المالي المخصص في هذه الحالة يقدر ب9 ملايير دينار، معتبرا هذه المخصصات المالية أقل من الأموال التي صرفت من قبل في مواجهة أوبئة أخرى والكوارث الطبيعية مشيرا إلى أن مخبر معهد باستور بالعاصمة قد صنف ضمن المخابر الدولية وأوصت المنظمة العالمية للصحة الدول الإفريقية إلى التوجه إليه. إلى ذلك، أوضح المسؤول الأول على القطاع أن الجزائر سطرت برنامجا يتضمن تهيئة 53 مستشفى إلى جانب تحضير كل الاختصاصيين لمواجهة داء أنفلونزا الخنازير في حالة ظهوره"، ناهيك عن توفر الدواء الخاص بهذا الوباء، وذكر بالتدابير التي اتخذتها السلطات منذ الإعلان عن ظهور هذا المرض في العالم، وأشار إلى أن اليقظة بلغت أعلى المستويات بالمطارات والموانئ على غرار مطار حاسي مسعود بورقلة، قائلا إن "المسافرين الأجانب تفاجئوا بالإجراءات رغم خلو الجزائر من المرض"، ليشير إلى أنه حتى في القاعة الشرفية للمطار الدولي هواري بومدين أين تتوافد الشخصيات الرسمية تتواجد فرق طبية خاصة بهدف الفحص والمراقبة. ونفى الوزير إلغاء مناسك العمرة و شعائر الحج هذا الموسم بسبب المرض، وأضاف أن وزراء الصحة العرب في اجتماع لهم بالرياض قد أقروا تعزيز إجراءات الرقابة عبر كل المنافذ، مؤكدا في شان آخر أنه سيتم انجاز حوالي 689 مؤسسة استشفائية ومخابر صحية.