قالت مصادر قريبة من وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات إن مصالحها الطبية ستقوم خلال هذه الصائفة بإخضاع أكثر من 800 ألف مغترب جزائري يعيشون في أوروبا و أمريكا بفحص طبي إجباري للتأكد بعدم حملهم لفيروس" ايه اتش1 ان1" المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، و أكدت نفس المصادر أن عددهم قد يرتفع في حالة كشف أي إصابة بأحد المطارات و الموانئ المنتشرة عبر 18 ولاية ساحلية و داخلية. و في نفس السياق أعلن وزير الصحة السعيد بركات أن هيئته قررت إخضاع رعاياها القادمين من الدول الموبوءة بأنفلونزا "ايه اتش1 ان1"، المعروف عالميا بأنفلونزا الخنازير إلى فحص طبي. وقال بركات أول أمس إنه سيكون على المهاجرين الجزائريين القادمين من الدول التي مسها وباء أنفلونزا الخضوع إلى فحص طبي بسيط على مستوى الموانئ والمطارات عند وصولهم إلى الجزائر. وأضاف أنه في حال الاشتباه في حالة إصابة ستتم متابعتها من طرف المصالح الطبية المحلية استنادا إلى قوائم الداخلين إلى التراب الوطني، مع العلم أن عوارض الإصابة بهذا الفيروس قد لا تظهر إلا بعد مرور سبعة أيام. وجدد المسؤول الأول على قطاع الصحة تأكيده على أن الجزائر خالية تماما من فيروس أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أنه تقرر مضاعفة الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها سابقا على مستوى الموانئ والمطارات الوطنية. وأوضح أن الجزائر بها ستة ملايين و500 ألف علبة دواء تاميفلو وأكثر من مليون قناع طبي موجه للعاملين في الصحة، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين قناع ستوزع على المواطنين في حال ظهور المرض. كما تُجبر لجان المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ المسافرين نحو الدول التي سُجلت بها حالات إصابة مؤكدة أو مشكوك فيها بالفيروس بالالتزام بقواعد الوقاية والحيطة الضرورية وخضوعه إلى فحص تشخيصي وقائي معمق بمجرد عودته إلى أرض الوطن. هذا و أعلنت وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات أمس تشديد الإجراءات الصحية المتعلقة بمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير بعد أن رفعت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب إلى المرحلة السادسة خلال الأسبوع الماضي وإعلانه أول وباء عالمي في القرن ال 21 .