كشف أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات عن تسجيل الجزائر للحالة رقم 12 التي توفت بسبب بداء أنفلونزا الخنازير بالجزائر ، و الذي ستصل الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لها إلى البلاد اليوم ، والبالغ عددها 900 ألف جرعة . وقال بركات في تصريحات إذاعية أن عدد المتوفين بفيروس ''أيتش1أن1 '' قد ارتفع إلى 12 حالة دون أن يذكر طبيعة الحالات الثلاثة الجديدة ،مذكرا في الإطار ذاته أن الحل الأول للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس يبقى توخي النظافة عن طريق غسل اليدين ،وتجنب الاحتكاك المباشر بالآخرين . وبخصوص اللقاح المضاد لهذا المرض، أكد الوزير أن الدفعة الأولى منه والمقدرة ب 900 ألف جرعة ستكون متوفرة بدءا من اليوم الاثنين، مشيرا أنها ستوجه في البداية إلى العاملين في مجال الصحة ،والدرك والجيش والشرطة والحماية المدنية وباقي القطاعات المنوطة بتقديم الخدمات اليومية والضرورية للمواطن ، ليتم بعدها استهداف التلاميذ والطلبة. وسبق للمسؤول الأول عن قطاع الصحة أن أعلن في ندوة صحفية عن اقتناء الجزائر ل20 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس ''أيتش1أن1 ''،موضحا انه إضافة إلى الحصة الأولى التي ستصل اليوم ، ستحصل الجزائر على مليون جرعة أخرى في شهر جانفي القادم ،و4.2 مليون في فيفري ،و5 ملايين في شهر مارس ،والعدد نفسه من اللقاح سيصل في شهر افريل ، لتكون آخر دفعة ستصل الجزائر في شهر ماي القادم والبالغ حجمها 3.9 مليون لقاح. وحرص بركات على التأكيد أن كافة الإجراءات الوقائية المادية منها والبشرية قد اتخذت لمواجهة هذا الداء، من خلال تجهيز 150 مستشفى مرجعي بكل الوسائل الصحية الضرورية للتكفل بالمرضى، مذكرا أن عملية استقبال الحجاج الجزائريين العائدين من البقاع المقدسة قد اعد لها مخطط خاص ،وهي تتم اليوم وسط إجراءات صحية صارمة، حيث أخضعت وحدة المراقبة الطبية على مستوى 19 مطارا مخصصا لذلك إلى الفحص بالكاميرات الحرارية والتشخيص المباشر تجنبا لأي طارئ . وعلى مستوى المطارات ، يشدد القائمون على وحدة المراقبة الطبية تحويل جميع الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس إلى قاعات الكشف بمجرد أن تكون درجة حرارة الجسم تفوق 38 درجة، ليقرر الطبيب المسؤول على الوحدة بعد فحص إكلينيكي دقيق إذا ما كانت أعراض الحمى والسعال نتيجة لأنفلونزا الموسمية أو الآسيوية أو بسبب الإرهاق، وعليه يتم تحديد إمكانية السماح له بمغادرة المطار ومصافحة ذويه من عدمه ، مع تدوين اسمه بالكامل وعنوانه قصد متابعة حالته لمدة سبعة أيام كاملة إذا كانت نتيجة الفحص سلبية ، أما في حالة العكس فيحول الحاج إلى مصالح العزل الصحي بالمؤسسات الإستشفائية المرجعية لإخضاعه للفحص المخبري في حال ما اشتبه الطبيب المسؤول في إصابة الحاج بفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير .