كشف أمس، مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز للغرب، بن سيد جلول في ندوة صحفية بوهران، أنّ خسائر مؤسّسة سونلغاز بلغت 234 مليون دج العام الماضي ب 17 ولاية من الغرب بسبب القرصنة فيما بلغت نسبة ضياع الكهرباء نحو 20 %، مصرّحا فيما يتعلّق بالإجراءات الجديدة المتعلّقة بدفع الفواتير على مستوى مكاتب البريد أنّها ستطبّق بشكل عملي ابتداء من الفاتح جويلية، حيث تمّ ربط 90 % من وكالات سونلغاز بمكاتب البريد. سيجري العمل بالإجراءات الجديدة المتمثّلة في دفع فواتير الكهرباء والغاز من قبل المستهلكين على مستوى مختلف مكاتب البريد، ابتداء من الشهر المقبل، في إطار العقد المبرم ما بين مؤسّستي سونلغاز واتّصالات الجزائر، حيث سيحقّق ذلك فوائد معتبرة نظرا لعدد مكاتب البريد الذي يفوق 3300 مكتب على مستوى مختلف ولايات الوطن، أي ما يمثّل 5 أضعاف وكالات سونلغاز التي لا تتجاوز 350 وكالة، ما يخلق طوابير طويلة وعريضة أمامها حين موعد الدفع، وأردف مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز للغرب، أنّه تمّ ربط 7 مديريات للتوزيع بمكاتب البريد على مستوى ولايات الغرب ابتداء بولاية مستغانم على أن يتّم تعميم هذا الإجراء في الفترة المقبلة، وللتخلّص من مشكل الانقطاعات المتكرّرة الذي يلازم عدّة مناطق منذ أشهر، فقد أكّد نفس المتحدّث أنّ ذلك راجع إلى ارتفاع الضغط على مستوى المولّدات بسبب القرصنة وزيادة الاستعمال في فصل الصيف، وللتقليل من الانقطاعات وتحسين الخدمة، ستطبّق إجراءات داخلية على مستوى المؤسّسة تمنع جميع أعوانها من الاستفادة من العطلة الصيفية لتجنيدهم للتدخّل بغرض إصلاح الأعطاب في أسرع وقت، إضافة إلى القيام بحملات تحسيسية بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية ومديرية التربية، للحدّ من ظاهرة القرصنة وسرقة الكهرباء بطرق خطيرة على مستوى المجمّعات السكنية الفوضوية بالخصوص، فيما سيتّم إنجاز عدّة مشاريع معتبرة على مستوى ولايات الغرب، منها وكالات تمّ تسليمها هذا العام والأخرى تتواجد في نسبة متقدّمة من الإنجاز بالبيض، تيارت، عين تموشنت، تلمسان، بشار وغيرها، وبوهران سيتّم إنجاز 4 مراكز بعين فرانين، قديل وعين الترك وموّلدات على مستوى حيّ الياسمين والعقيد لطفي ومنطقتي مسرغين وبلقايد أين يتواجد القطب الجامعي، وقد أشار مدير الشركة أنّه تمّ تحقيق رقم أعمال يفوق 34 ألف مليار دج في سنة 2008، بينما خصّص ما قيمته 6 مليار دج لتحسين الخدمة للزبائن و5 مليار دج لإنجاز الهياكل القاعدية في السنوات الأخيرة، مع استحداث مكتب للمراقبة المركزية بوهران "بي سي سي". أمّا فيما يتعلّق بالخسائر التي تكبّدتها سونلغاز على مستوى ولايات الغرب سواء فيما يتعلّق بالقرصنة أو سرقة الكوابل وأنابيب الغاز، فقد تسبّب ذلك في تعطّل مشاريع هامّة كتجديد الشبكات وربط التوسّعات العمرانية بالكهرباء والغاز، وقد تمّ رفع أزيد من 4 آلاف شكوى العام الماضي فيما يخصّ القرصنة، بينما تمّ تسجيل 175 حالة سرقة الكوابل، بمجموع 145 كلم ما قيمته 234 مليون دج، وكانت مديرية التوزيع بوهران لوحدها قد سجّلت نحو 70 مليار سنتيم خسائر السرقات، وبلغت ديونها لدى الزبائن 110 مليار سنتيم.