أكد وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد أن كل المؤسسات التربوية تمكنت من الانتهاء من البرامج المقررة للدراسة وقال إن الأسئلة خلال الامتحانات ستخص المواضيع المقررة في البرامج الدراسية ولن يكون هناك أي سؤال خارج ذلك، كما أعلن في سياق مغاير أن وزارته ستوفر للتلاميذ الذين سيرسبون في امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2008- 2009 مقاعد بيداغوجية لإعادة هذه الامتحانات السنة القادمة. أوضح بن بوزيد في حصة "تحولات" للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس أن قرار السماح بإعادة السنة الدراسية بالنسبة للراسبين في امتحانات شهادة البكالوريا اتخذ بسبب عدم وجود الإنقاذ واقتصار النجاح على الذين سيحصلون على علامة 10 من 20 وما فوق، وأضاف أن هذا القرار سيسمح بإعطاء فرصة ثانية للراسبين في هذه الامتحانات خاصة أن امتحانات شهادة البكالوريا لا تجرى في الجزائر إلا في دورة واحدة. ومن جهة أخرى أكد الوزير أن كل من ينجح في امتحانات شهادة البكالوريا له مقعد بيداغوجي مضمون في الجامعة، مشيرا إلى أنه تم توفير 120 ألف مقعد بيداغوجي جديد للسنة الجامعية القادمة. وبعد أن ذكر أن الامتحانات انطلقت اليوم بالنسبة شهادة التعليم الابتدائي على مستوى الوطن، أشار إلى أن عدد الممتحنين في شهادات الأطوار التعليمية الثلاث يفوق6.1 مليون، مجددا التأكيد أن وزارته جندت كل ما لديها من طاقات بشرية ومادية لتأطير هذه الامتحانات. وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى أن ما لا يقل عن 350 ألف موظف وأستاذ تم تجنيدهم للسهر على هذه الامتحانات التي رصد لها هذه السنة مبلغ يفوق 5 ملايير دج، وأضاف أن كل المؤسسات التربوية تمكنت من الانتهاء من البرامج المقررة للدراسة، مؤكدا أن الأسئلة خلال الامتحانات ستخص المواضيع المقررة في البرامج الدراسية ولن يكون هناك أي سؤال خارج ذلك. وبهذه المناسبة أكد بن بوزيد أن الفريق الذي حضر أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا التي ستجرى بين 7 و 14 جوان القادم معزول عن المجتمع منذ يوم 20 ماي وذلك ضمانا لعدم تسرب الأسئلة، وفي هذا الموضوع عبر الوزير عن ارتياحه لعدم تسجيل أي حالة تسرب في الأسئلة الخاصة بالامتحانات منذ سنة 1991 و ذلك -كما قال- بفضل الإمكانيات والإجراءات التي وفرتها الوزارة و الدولة لمنع الغش. وفي رده على سؤال حول توقعاته لنتائج الامتحانات قال الوزير إنه لا يتوقع شيئا بل يعمل "جاهدا" لإعطاء الفرصة للنجاح أكثر بتوفير دروس الاستدراك والدعم وبالمتابعة اليومية للمؤسسات والمحاسبة من خلال النتائج المحققة في نهاية السنة. غير أنه أكد أن الأرقام توضح "جليا" أن الإصلاح في المناهج والبرامج وتوفير المؤسسات التربوية وغير ذلك سمح بتحقيق "نتائج أفضل"، مستدلا بنتائج شهادة البكالوريا التي "لم تكن تفوق 20 بالمئة سنة 2000 لتزيد عن 50 بالمئة السنة الماضية. و في سياق آخر تطرق الوزير إلى دروس الدعم والدروس المحروسة التي تبنتها وزارته منذ ثلاث سنوات بغرض "مساعدة التلاميذ في تحضير أحسن للامتحانات المصيرية" -كما قال- مجددا التأكيد أنه "يمنع منعا باتا" دروس الدعم الخاصة التي يقدمها معلمين وأساتذة مقابل أموال. وأكد بهذه المناسبة أن عملية إصلاح القطاع "ثورة مستمرة" وأن اللجنة الوطنية للمناهج والبرامج "دائمة" لان الهدف من الإصلاح كما قال هو "إعطاء المدرسة كل الإمكانيات للتغيير ومواكبة التطورات الحاصلة في قطاع التعليم في العالم". وفي رده عن سوال خاص بوضعية الأساتذة المتعاقدين رد بن بوزيد أن توفير المناصب المالية "عملية لا تخص وزارة التربية وحدها وأن للوظيف العمومي قواعد وقوانين يطبقها على كل القطاعات"، غير أنه أشار إلى أنه يحبذ توظيف الأساتذة المتعاقدين بدل غيرهم لأنهم يتوفرون على تجربة، موضحا أن تجربتهم هذه أصبح يعطى لها اليوم أهمية من خلال النقاط التي تحسب في امتحانات التوظيف.