بن بوزيد: نسبة النجاح لبكالوريا 2009 ستكون منخفضة 6ر1 مليون ممتحن يؤطّرهم 350 ألف موظف في امتحانات رصدت لها 5 ملايير دينار. أعلن، أمس، وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد أنّ الراسبين في شهادة البكالوريا لدورة 2009 سيسمح لهم بإعادة السنة في ثانوياتهم بصفة عادية. وأكّد وزير التربية في حصة "تحوّلات" التي تبثها القناة الإذاعية الأولى، أنّ قرار السماح بإعادة السنة الدراسية بالنسبة للراسبين في امتحانات شهادة البكالوريا اتخذ بسبب عدم وجود الإنقاذ، مشيرإلى أنه سيسمح بفرصة ثانية للراسبين في هذه الامتحانات خاصة أنّ امتحانات شهادة البكالوريا لا تجرى في الجزائر إلاّ في دورة واحدة. في ذات السياق، لمّح بن بوزيد إلى أنّ نسبة النجاح في دورة البكالوريا 2009 ستكون منخفضة مقارنة بالنسبة السابقة، أين تمّ تسجيل نسبة فاقت ال 55 بالمائة، قائلا: "بكالوريا السنة المقبلة دورة البكالوريا 2010 ستكون نتائجها في المستوى باعتبار أنّ مترشحيها هم التلاميذ الذين تكوّنوا وفقا للبرامج الجديدة لمدة سبع سنوات، 4 منها في المتوسط وثلاث سنوات في التعليم الثانوي"، وفي نفس الإطار جدّد الوزير تأكيده على أنّ الهدف المرجو من الإصلاحات هو الوصول إلى نسبة نجاح في البكالوريا تتراوح بين 70 و75 بالمائة. الإستعانة بقوات الأمن لتأمين المؤسسات التربوية أثناء الإمتحانات وعن التحضيرات الخاصة بسير الإمتحانات في شهادات الأطوار التعليمية الثلاث، كشف بن بوزيد عن تجنيد قوات الأمن من شرطة ودرك وطني لتأمين وحماية المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، مشيرا إلى أنّ عدد الممتحنين في هذه الشهادات يفوق 6ر1 مليون يؤطّرهم أزيد من 350 ألف موظف وأستاذ جنّدوا للسّهر على هذه الإمتحانات التي رصد لها هذه السنة مبلغ يفوق 5 ملايير دينار. وفي سياق متصل، أضاف الوزير أنّ كل المؤسسات التربوية تمكّنت من الانتهاء من البرامج المقرّرة للدراسة، مجدّدا تأكيده أن الأسئلة خلال الإمتحانات ستخص المواضيع المقرّرة في البرامج الدراسية ولن يكون هناك أي سؤال خارج ذلك. مضيفا أنّ الفريق الذي حضر أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا دورة 2009 التي ستجرى بين ال 7 وال14جوان القادم معزول عن المجتمع منذال 20 ماي، وذلك ضمانا لعدم تسرّب الأسئلة. وفي هذا الموضوع أكّد بن بوزيد أنه لم يتم تسجيل أية حالة تسرّب في الأسئلة الخاصة بالامتحانات منذ سنة 1991 وذلك بفضل الإمكانيات والإجراءات التي وفرتها الوزارة والدولة لمنع الغش. وعلى صعيد آخر، أكّد المسؤول الأول عن قطاع التربية أنّ التمدرس في الجزائر بلغ 97.5 بالمائة بالنسبة للأطفال البالغين 6 سنوات ونسبة الذين يلتحقون بالتعليم التحضيري بلغ 80 بالمائة، أما المتمدرسون البالغون من العمر ما بين 6 و15 سنة فبلغ 5ر95 بالمائة وهي النسبة التي تجعل الجزائر وإيطاليا في نفس المستوى. وخلال تقييمه لنتائج الإصلاح، قال بن بوزيد إنها جد مرضية ومشجّعة، مشيرا إلى أنّ "التجربة الجزائرية في إصلاح المنظومة التربوية هي تجربة رائدة وهي على طاولة اليونسكو". وخلال إجابته على سؤال متعلّق بوضعية الأساتذة المتعاقدين، ردّ الوزير قائلا: إنّ "توفير المناصب المالية عملية لا تخص وزارة التربية وحدها وللوظيف العمومي قواعد وقوانين يطبقها على كل القطاعات". وعن مسابقات توظيف الأساتذة، كشف بن بوزيد أن الامتحانات ستكون خلال شهري جوان وجويلية المقبلين، مشيرا إلى أن تجربة الأساتذة المتعاقدين أصبح يعطى لها اليوم أهمية من خلال النقاط التي تحسب في امتحانات التوظيف. وخلال حديثه عن ظاهرة العنف داخل المؤسسات التربوية، أكّد الوزير أنها ليست بالخطورة التي تعرفها بعض الدول المتقدمة كالولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا، مضيفا أنّ وزارته تعمل على إنشاء قوانين جديدة لفتح مناصب مالية جديدة لمرافقين أساتذة يساعدون على مكافحة العنف.