تعرف بلديات دائرة مولاي سليسن جنوب ولاية سيدي بلعباس عجزا في التمويل بالماء الصالحة للشرب خاصة قرية القيطنة التابعة لبلدية الحصيبة وقرية سيراج زواوي بالرغم من انجاز 7 آبار و5 خزانات بها لرفع الغبن عن السكان خاصة في موسم الحرارة ،هذا ما اشتكى منه سكان المنطقة الذين اضطرتهم الظروف إلى جلب المادة الحيوية من أماكن تبعد عن مقر سكناهم بالعديد من الكيلومترات والاستعانة في بعض الأحيان بالحمير لحمل صهاريج الماء، غير أن الوضع ليس خاصا بالمناطق الجنوبية للولاية فقط بل يحصل سكان آخرون على ماء غير صالحة للشرب بسبب الرائحة التي تنبعث منها ولونها الداكن مما يضطرهم إلى اللجوء لماء الينابيع مع كل العناء الذي يلحق بهم هذا الوضع يعيشه سكان بلدية بوجبهة البرج التابعة لدائرة سفيزف والذين لم تجد مراسلاتهم العديدة إلى مديرية الري نفعا بل كان الرد كما جاء على لسان رئيس مصلحة بالجزائرية للمياه أن الماء التي تزود منها البلدية ومناطق أخرى من سد الشرفة قد تم تصفيتها وتطهيرها وتصلح بالتالي للاستعمال والشرب غير أن إصرار هؤلاء السكان على أن الماء غير صالحة ولجوءهم إلى اقتنائها من عند الخواص يؤكد مزاعمهم فإن لونها ورائحتها تسببت لهم في أمراض جلدية و احمرار في العيون كلما استعملوها، وتفاديا للإصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه فضل أغلبية المغلوبين على أمرهم اقتناء ماء الشرب من عند الخواص فضلا عن اللجوء إلى ماء النبع أما ماء الحنفيات فقد أصبحت تستعمل للأغراض الأخرى و يتخوف سكان مدينة سيدي بلعباس من مواجهة أزمة عطش كالسنة الماضية.