تشهد مؤخرا بلديات دائرة مولاي سليسن، الواقعة في جنوب ولاية سيدي بلعباس على بعد حوالي 35 كلم، ندرة في التزود بالماء الصالح للشرب، بالرغم من تدعيم المنطقة ب 07 آبار و05 خزانات قصد تفادي تكرار سيناريو كل صائفة، حيث يعاني المواطنون الأمرين في التزود بهذه المادة الحيوية، مما يضطرهم للتنقل يوميا الى المناطق المجاورة قصد التزود بالماء الشروب والاستعانة في بعض الاحيان بالحمير لحمل صهاريج الماء، نظرا لمحدودية دخل السكان الذين يزاول أغلبيتهم مهنة الزراعة. وموازاة مع هذا يعيش سكان بلدية بوجبهة البرج التابعة إقليميا لدائرة سفيزف، نفس المعضلة لكن من زاوية أخرى، حيث أن يتزود السكان بالماء الذي من المفترض أن يكون صالحا للشرب يوميا، إلا أن الرائحة التي تنبعث من مياه الحنفيات ولونها الداكن يشد أنفاس المواطنين، ودفع ذلك بسكان بوجبهة البرج الى اللجوء إلى ماء الينابيع قصد التزود بهذه المادة الضرورية، وكذا اقتنائها من الخواص تفاديا للإصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه. ومن جهته أكد إطار من داخل مصلحة "الجزائرية للمياه"، ان الماء الذي تمون به البلدية المذكورة وغيرها من المناطق المجاورة من سد الشرفة تم تصفيته وتطهيره. كما أن السد مجهز بكل الوسائل الضرورية واللازمة المعمول بها في هذا الشأن، وبالتالي فإن مياهه صالحة للشرب ولا داعي للتخوف من استعمالها.