أكد مسؤولون عن الطريق السيار (شرق -غرب) على هامش افتتاح 23 كلم من المقطع المار بعين الدفلى لوزير الأشغال العمومية عمار غول أن النسبة العامة لانجاز المشروع على المستوى الوطني بلغت مع نهاية أفريل المنصرم 86 بالمئة أي ما يعادل تسليم 927 كلم من إجمالي 1321 كلم طول الطريق المركزي للمشروع. عبّر وزير الأشغال العمومية عمار غول لدى إشرافه أمس على افتتاح مقطع من الطريق السيار شرق-غرب المار بولاية عين الدفلى والذي يربط بين بلديتي الحسينية وخميس مليانة بطول 23 كلم عن "ارتياحه الكبير" بخصوص نوعية الأشغال المحققة بهذا الجزء الذي تم افتتاحه قبل 13 شهرا من الآجال المحددة لاستلامه والمحددة في 10 جويلية 2010. وأوضح غول بأن أهمية مقطع (الحسينية- خميس مليانة) تكمن في أنه سيسمح للمسافرين وأصحاب السيارات والعربات بربح وقت ثمين على مسافة 200 كلم انطلاقا من الجزائر العاصمة وحتى مدينة الشلف "، مضيفا أن الجزء المدشن اليوم والذي تم إنجازه من قبل مجمع الشركات الصينية يعتبر "مقطعا صعبا" بالنظر لصعوبة تضاريس المنطقة وانزلاقات التربة ما استدعى- حسبه- بناء 6 جسور كبيرة بطول 1610 متر وعشرات الجسور الثانوية والمحولات. في نفس السياق أشار وزير الأشغال العمومية إلى أن الانتهاء من إنجاز مثل هذه المشاريع الكبرى والتي كانت بالأمس القريب "مجرد أحلام هي مكسب للوطن وللشعب الجزائري"، واصفا مشروع الطريق السيار " بالمكسب الميداني الذي يجسد الإرادة السياسية القوية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" في بعث ورشات تنموية كبرى بالبلاد. وقال بأن "الطريق السيار( شرق-غرب) مكسب هام بحيث سوف يغير وجه الجزائر خلال السنوات القليلة القادمة ويشارك بصورة فعالة في المجهود التنموي الشامل للبلاد" ، داعيا الجميع إلى " ضرورة المحافظة عليه ومرافقته مرافقة صارمة". كما انتقل بعدها وزير الأشغال العمومية إلى بلدية بوراشد، حيث تفقد أشغال المحول الرابط بين الطريق السيار ومقر الولاية وكذا ازدواجية الطريق الولائي رقم 42 على طول 9 كلم والتي بلغت بها الأشغال 70 بالمئة حسب الشروح المقدمة للوزير. أما بخصوص تقدم أشغال إنجاز الطريق السيار على المستوى الوطني أوضح المسؤولون للوزير بأن النسبة العامة بلغت مع نهاية أفريل المنصرم 86 بالمائة، أي ما يعادل تسليم 927 كلم من إجمالي 1321 كلم طول الطريق المركزي للمشروع والذي ساهم في استحداث يد عاملة تفوق 75.000 شخصا.