أشرف وزير الأشغال العمومية عمار غول أمس على فتح مقطع يربط بين بلديتي الحسينية و خميس مليانة بطول 23 كلم من الطريق السيار شرق-غرب المار بولاية عين الدفلى. و أشار وزير الأشغال العمومية الى أن الانتهاء من إنجاز مثل هذه المشاريع الكبرى والتي كانت بالأمس القريب "مجرد أحلام هي مكسب للوطن و للشعب الجزائري" واصفا مشروع الطريق السيار " بالمكسب الميداني الذي يجسد الإرادة السياسية القوية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" في بعث ورشات تنموية كبرى بالبلاد. و قال بأن "الطريق السيار( شرق-غرب) مكسب هام بحيث سوف يغير وجه الجزائر خلال السنوات القليلة القادمة ويشارك بصورة فعالة في المجهود التنموي الشامل للبلاد" داعيا الجميع إلى " ضرورة المحافظة عليه و مرافقته مرافقة صارمة". و أوضح بان أهمية مقطع (الحسينية- خميس مليانة) تكمن في أنه سيسمح للمسافرين و أصحاب السيارات و العربات بربح وقت ثمين على مسافة 200 كلم انطلاقا من الجزائر العاصمة و حتى مدينة الشلف " مضيفا أن الجزء المدشن اليوم و الذي تم إنجازه من قبل مجمع الشركات الصينية يعتبر "مقطعا صعبا" بالنظر لصعوبة تضاريس المنطقة و انزلاقات التربة ما استدعى- حسبه- بناء 6 جسور كبيرة بطول 1610 متر و عشرات الجسور الثانوية و المحولات. كما عبر غول عن "ارتياحه الكبير" بخصوص نوعية الأشغال المحققة بهذا الجزء الذي تم افتتاحه قبل 13 شهرا من الآجال المحددة لاستلامه و المحددة في 10 جويلية 2010. و انتقل بعدها وزير الأشغال العمومية إلى بلدية بوراشد حيث تفقد أشغال المحول الرابط بين الطريق السيار ومقر الولاية وكذا ازدواجية الطريق الولائي رقم 42 على طول 9 كلم و التي بلغت بها الأشغال 70 بالمئة حسب الشروح المقدمة للوزير. و بخصوص تقدم أشغال إنجاز الطريق السيار على المستوى الوطني أوضح المسؤولون للوزير بأن النسبة العامة بلغت مع نهاية أفريل المنصرم 86 بالمئة أي ما يعادل تسليم 927 كلم من إجمالي 1321 كلم طول الطريق المركزي للمشروع والذي ساهم في استحداث يد عاملة تفوق 75.000 شخصا.