أشرف وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس على عملية تسليم مقطع جديد من مشروع الطريق السيار شرق-غرب يمتد بين منطقتي وادي الفضة ووادي اسلي على مسافة 26 كلم. وحضر حفل التسليم الذي تميز بتكريم مختلف الهيئات المتدخلة في انجاز هذا المشروع، سفير الصين بالجزائر رفقة مجموعة من نواب البرلمان والسلطات المحلية للولاية. ويعتبر هذا المقطع الجديد الذي يمتد طوله الإجمالي باحتساب مختلف المنشآت والمحاور الطرقية الملحقة إلى 43,2 كلم، الجزء الأول من حصة الطريق السيار التي تعبر ولاية الشلف والتي يبلغ طول مسارها الرئيسي إلى 48,1 كلم ويصل في مجمله إلى 81 كلم. ويضم المقطع 18 كلم من المحولات و72 منشأة فنية منها 4 جسور كبيرة و5 ممرات علوية و7 ممرات سفلية، بينما تمثل المنشآت الأخرى أحواضا لتجميع المياه ومنجزات للتصريف والتطهير ويصل عددها إلى 56 منشأة. وستمكن عملية تسليم هذا المقطع الجديد الذي تم التصديق على جودته من قبل مكتب الدراسات الكندي "أس أن سي لافالان"، مستعملي الطريق باتجاه الجهة الغربية للوطن من الاستفادة من استمرارية المقاطع المفتوحة من مشروع القرن انطلاقا من ولاية البليدة وصولا إلى منطقة وادي اسلي بالشلف مرورا بولاية عين الدفلى، في انتظار فتح الجزء الثاني من مقطع الطريق السيار الذي يعبر ولاية الشلف إلى غاية ولاية غليزان على مسافة 23 كلم والذي يرتقب تسليمه في شهر أكتوبر المقبل حسبما أكده المسؤول الأول عن القطاع الذي جدد التأكيد على أن المشروع ككل سيسلم في آجاله المحددة في العقد بشهر جويلية 2010. وفي حين ذكر بأن الطول الإجمالي لمشروع الطريق السيار شرق-غرب يتعدى 1700 كلم منها 1216 كلم، تمثل المسار الرئيسي، أشار الوزير إلى أن المسافة الكلية للحصص التي تم فتحها لحد الآن على مستوى مختلف ولايات الوطن التي يعبرها مسار الطريق السيار تجاوزت ال700 كلم، متوقعا أن يصل الطول الإجمالي للحصص المفتوحة مع نهاية العام الجاري إلى 1000 كلم من الطول الإجمالي للمشروع. وبمناسبة حفل تسليم المقطع الجديد عاين الوزير مشروع إنجاز محول وادي اسلي الذي سيضمن الربط بين الطريق السيار ومختلف جهات ومناطق الولاية التي استفادت من مزايا هذا المشروع ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والإجتماعي. ويشمل المقطع الإجمالي من الطريق السيار شرق-غرب الذي يقطع ولاية الشلف والممتد على مسافة 48,2 كلم، يضم 130 منشأة فنية منها 7 جسور عملاقة و19 ممرا علويا و11 ممرا سفليا، وسيضمن فتح الجزء المتبقي منه في الأسابيع القليلة القادمة ربط الجزائربغليزان عبر مسلك مشروع القرن، في انتظار فتح كامل المسلك الرابط بولاية وهران المقرر مع نهاية السنة الجارية. وتجدر الإشارة إلى أن مقطع ولاية الشلف يعد مقطعا من شطر الوسط من البرنامج الجديد الذي يتكفل بإنجازه المجمع الصيني "سيتيك سي أر سيسي" ويمتد بين هذه الولاية غربا إلى ولاية برج بوعريج شرقا على مسافة رئيسية مقدرة ب169 كلم وتصل إلى 264 كلم بإضافة المحولات والمداخل والمنشآت الأخرى، منها نحو 5 كلم تمثل طول الأنفاق الأربعة التي يضمها هذا الشطر الذي بلغت النسبة الإجمالية لإنجازه 93,5 بالمائة.