عاشت مختلف المدن الجزائرية وعلى وجه الخصوص ولاية سطيف أجواءنا احتفالية رائعة بعدما خرج الآلاف من أنصار وفاق سطيف إلى شوارع البليدة التي احتضنت نهائي رابطة أبطال العرب للتعبير عن فرحتهم بتتويج فريقهم باللقب العربي للمرة الثانية على التوالي الليلة الماضية بمجرد أن صفر الحكم الكويتي سعيد كميل نهاية المباراة ، كما قضى سكان ولاية سطيف ليلة بيضاء على وقع الأغاني الممجدة لتاريخ الفريق وأبواق السيارات حاملين الرايات الوطنية ورايات الفريق. للمرة الثانية على التوالي عاشت الجزائر بمختلف مدنها وشوارعها نشوة الانتصار بمناسبة فوز وفاق سطيف بالكأس، حيث أدخل هدف عبد المالك زياية فرحة لا توصف في نفوس كل الجزائريين والسطايفية على وجه الخصوص الذين تابعوا المباراة النهائية ضد الوداد البيضاوي المغربي على شاشات عملاقة نصبتها السلطات المحلية في كل بلديات الولاية،لينطلق العرس في كل شبر من الجزائر بمجرد أن وضع الحكم الكويتي سعيد كميل الصفارة في فمه ليعلن نهاية اللقاء، رجال ونساء أطفال وشيوخ رسموا لوحة جميلة، زغاريد النسوة لم تنقطع إلى ساعات طويلة، ورقصات على وقع الأغاني السطايفية الممجدة لتاريخ الفريق العريق لم تتوقف طيلة ساعات في انتظار العرس الكبير حين تشرب الكأس مرة أخرى من عين الفوارة التي كانت مركز التقاء كل محبي الوفاق قادمين من كل الأحياء،كما كانت شوارع المدينة مكسوة باللونين الأبيض والأسود وعلى شرفات المنازل، إضافة إلى الرايات الوطنية التي كانت تغطي كل زوايا المدينة. فالمدينة عاشت اختناقا رهيبا بسبب ازدحام السيارات التي غزت الشوارع الرئيسية للمدينة، مخالفات في قانون المرور كانت تشكل حالات الاستثناء في ظل هذه الحالة. رقم 09 تحول إلى 19 فالزائر لولاية البليدة يخيل له في الوهلة الأولى أنه بمدينة عين الفوارة وليس بولاية البليدة التي غزتها السيارات المرقمة بترقيم ولاية سطيف. وعاشت مختلف مناطق البلاد نفس الأجواء وإن كانت بدرجة أقل بالشرق والغرب كما في الشمال والجنوب، حمل المواطنون الرايات الوطنية ليقولوا إن فوز الوفاق هو فوز للجزائر بأكملها، كما عرفت الجزائر العاصمة نفس المشاهد حيث خرج مشجعو وفاق سطيف برفقة مناصري فرق العاصمة في العديد من الأحياء مثل الحراش وباب الزوار والقبة وسطاوالي وساحة البريد المركزي وسط العاصمة يجوبون الشوارع حاملين أعلام وفاق سطيف ملتصقة بأعلام أنديتهم.