في الوقت الذي كان ينتظر فيه العديد من متتبعي الأوضاع الأمنية بورفلة خروج شبان المنطقة الغاضب أو من كانوا يدفعون بتحريك شوارع مدن الولاية من أحداث شغب وعنف مماثلة لتلك التي وقعت سنة 2004، خرج الشباب ولكن في الإتجاه المعاكس وفي الليلة المتوقعة مباشرة بعد إعلان صفارة الحكم نهاية المباراة التي جمعت وفاق سطيف والوداد البيضاوي المغربي بتتويج الوفاق للمرة الثانية على التوالي؛ إذ تحولت طرقات وشوارع المدينة إلى طوابير أفراح من السيارات المزدحمة على متنها العديد من الشباب معبرين عن سعادتهم وتهانيهم لأبطال العرب وبانتصار الجزائر بالكأس العربية الثانية على التوالي، رافعين رايات وفاق سطيفالبيضاء والسوداء التي رفرفت فوق مركباتهم في مشهد جميل رائع جدا رغم كونه لم يرق لأولئك الذين كانوا يأملون بالدفع بشباب المنطقة إلى متاهات أخرى• كما تزامنت أفراح شباب المنطقة بالإعلان الرسمي عن ترسيم القسم ما بين الرابطات للجنوب الجزائري في الموسم الرياضي المقبل الذي كان له وقع إيجابي على مجموع النوادي الرياضية البالغة 178 فريقا رياضيا ينشطون عبر مختلف مستويات وأقسام الرابطة الجهوية لكرة القدم للجنوب الشرقي• والسؤال الذي يبقى مطروحا: هل هذا هو شباب المنطقة المتهم بالطائفية والعروشية والجهوية وهو الذي يفرح مع وفاق سطيف طوال الليل، ومع شبيبة القبائل، ومع إتحاد العاصمة، ومع بقاء اتحاد بسكرة في القسم الوطني الثاني، بأنه شباب عروشي أو جهوي ؟ طبعا لا•