فرحة كبيرة بعد صافرة الحكم التونسي توحدت الآراء والتصريحات عقب نهاية المباراة من طرف مسؤولي ولاعبي وفاق سطيف، حيث أكدوا ان الانتصار المحقق هو ليس لوفاق سطيف وحده وإنما لكل الشعب الجزائري. وأهدى وفد الوفاق بالدارالبيضاء الفوز المحقق الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة واعتبروا ان أفضل هدية يقدمونها له هي تسلمهم الكأس من يديه في نهائي البليدة، وقال رئيس الوفاق سرار بأن فريقه أكد بأنه أقوى الفرق العربية، ووجه رسالة الى الجميع هي ان الارادة لا تقهر اذا رافقها العمل بجدية ونزاهة. ويبدو ان رئيس الوفاق وجه رسالة مشفرة لبعض الاطراف في الجزائر وخارجها مفادها ان فريقه كان مستهدفا دون ان يوضح ما يقصد. وقال سرار بأن المباراة لعبت في روح رياضية رغم ان أطرافا حاولت خلق العداوة بين الشعبين الشقيقين او حاولت استغلال الوضع لزرع سموم سياسية، وأشاد كثيرا بحكمة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وقال بأنه يهدي هذا الانتصار له خصيصا وكل أنصار وفاق سطيف. وعن الاجواء في الدارالبيضاء قال سرار "لقد حاول مسؤولو الوداد اللعب على أوتار العاطفة من خلال تعبئة الجماهير، لكن في النهاية الفرق واضح وفريقنا يستحق الفوز". * في غرف تغيير الملابس.. الوطن فوق كل اعتبار وقال نائب رئيس الوفاق حسان حمار ان مسؤولي الفريق أطلقوا خطبا حماسية للاعبين قبل المباراة وأبلغوهم بأنهم يمثلون الجزائر وليس أنفسهم او فريق سيطف، لذلك عليهم مضاعفة الجهود.وقال حمار " لحسن الحظ ان اللاعبين كانوا واعين بالمسؤولية وكانوا محاربين فوق الميدان مسلحين بإرادة الفوز". وعزا المتحدث التفوق الى الروح التضامنية بين اللاعبين وكذلك لالتفاف السلطات الجزائرية وخاصة منها المحلية بسطيف بفريقهم، مشيدا كذلك بما قدمه والي ولاية سطيف من تحفيزات للاعبين.وطلب مسير الكحلة من اللاعبين توخي الحذر في المباراة المقبلة خاصة وان الفريق قطع نصف المشوار نحو التتويج. * مسؤولو الوفاق ساهموا في الانجاز ويبدو ان الانجاز المحقق أول أمس ساهم فيه بشكل كبير مسؤولو النسر الأسود خاصة بوقوفهم إلى جانب الفريق في أوقات الشدة، وظل كل من رئيس الوفد بوزيدي، وكذلك بلعباس بالاضافة الى قسنطيني أقرب الى بعثة الفريق يتابعون أدق التفاصيل ووفروا كافة شروط الراحة للاعبين وهو ما جعلهم يشعرون بالراحة. والمميز ان توزيع المهام كان جليا بين مسيري الفريق من الرئيس سرار الى مساعده حمار، وأمين المال اعراب الى رشيد صالحي وهو ما أثار غيرة المغاربة وشرّف كثيرا الكرة الجزائرية. * سيموندي كان ذكيا في اختياراته وبالعودة الى الجانب التقني فإن المدرب سيموندي كان ذكيا في اختياراته حيث أقحم العناصر الاكثر جاهزية واستعدادا، كما غامر باللاعب جديات رغم الاصابة لحاجته الى خدماته في التمويه وصناعة اللعب وتخفيف الضغط على حاج عيسى. وكان أداء خط الدفاع متميزا وحذرا، مع تكثيف خط الوسط وهو ما جعل المغاربة يقرون بالخطة التكتيكية الممتازة للمدرب الفرنسي والذي غلق كل المنافذ أمام مهاجمي الوداد. * اللعب الهجومي .. سر التفوق الامر الآخر الذي ساهم في صلابة الوفاق هو عدم ركون الفريق للدفاع، بل ازعاج المنافس من خلال الهجومات السريعة والمرتدة لحاج عيسى وكذلك اللعب عن طريق الاطراف من خلال تموين المهاجمين بالكرات الطويلة في العمق والتي شكلت خطرا كبيرا للمنافس. كما ان التغييرات التي أجراها المدرب سيموندي اتت أكلها، حيث كان (الكوتشينغ) في المستوى في البداية من خلال تغيير الثنائي اديكو وجديات اللذين لم يكونا في كامل لياقتهما مع إقحام "السم القاتل"، طويل الذي كان وراء الفوز المحقق. اضافة الى ذلك فإن العمل الهجومي الذي تلى توقيع الهدف أراح خط الدفاع وجنبه تحمل عبء المباراة وهو ما يحسب للمدرب سيموندي. * التفوق البدني واضح ومعالم البطل ترتسم في الوفاق ويبدو أن عناصر الوفاق حسموا المباراة في المرحلة الثانية ليس بحسن الانتشار والتفوق التكتيكي وإنما كذلك للقوة البدنية التي شكلت الفارق بين عناصر الفريقين، حيث بدا واضحا تفوق زملاء لموشية على منافسيهم الذين لم يتمكنوا من استغلال عاملي الأرض والجمهور. والملاحظ أن مميزات البطل ترتسم في فريق وفاق سطيف، فبالإضافة إلى امتلاكه لحارسين مميزين، وخط دفاع متوازي، وعناصر خط الوسط وهي نقطة القوة في الفريق بالإضافة إلى مهاجمين يصنعون الفارق في أي لحظة من لحظات المباراة ولو أن الفريق مطالب بمعالجة الخط الأمامي في المواعيد المقبلة، ضف إلى ذلك الانضباط الكبير لعناصر الفريق وهو أمر لا تتوفر عليه كثير من الأندية الجزائرية في الوقت الحالي. * سرار "علي مالك ينظر بمنظارين ونحن من نشرّف الجزائر" وجه رئيس الوفاق رسالة مباشرة وملغمة لمسؤولي الرابطة وخاصة رئيسها علي مالك، حينما توجه إليه بتصريح ناري "أقول لعلي مالك ان على الرابطة ان لا تنظر بمنظارين، نحن وفاق سطيف من يمثل الجزائر ومن يشرفها وعليك ان تعي ذلك جيدا". وعاد سرار ليكرر البيت الشعري الذي قال بأنه يهديه لرئيس الرابطة علي مالك بالقول "لا تحتقر كيد الضعيف ...فربما تموت الأفاعي من سموم العقار" مضيفا أن وفاق سطيف هو العقرب، وقال سرار إن لم يفهم تصرفات مسيري كرة القدم بالجزائر بالنظر للضغوطات الممارسة على فريقه بينما تحظى فرق أخرى بامتيازات لا حصر لها، في إشارة إلى رزنامة البطولة الوطنية. وسيجد فريق وفاق سطيف نفسه مجبرا على الدخول في ماراطون مع مسلسل مباريات البطولة منها المواجهة المتأخرة أمام مولودية سعيدة. * سنلعبالبطولة الى آخر دقيقة من جهته استغل سرار الفرحة العارمة التي كان يعيشها وفد الوفاق، مشيرا الى ان فريقه سيلعب البطولة وكأنه لم يحسم فيها طالما ان الفريق تقدم بطعن بشأن مباراة شبيبة القبائل والتي لم تجر. وقال سرار "سنلعب الى اخر دقيقة، سنقدم كرة نظيفة ونؤكد للجميع أننا الاجدر بالتتويج محليا ودوليا"، مضيفا ان فريقه حينما تغلب على فريق مدعم ب 70 ألف مناصر هو دليل قاطع على قوته، خاصة وأنه الممثل الوحيد للكرة الجزائرية على الصعيد الدولي. * عين الفوارة تفيض بالفرحة.. والسماء لم تبخل بالأمطار كالعادة خرجت الجماهير السطايفية عن بكرة أبيها سهرة أول أمس، فرحا بإنجاز أبطال الكحلة الذين حققوا نصرا ثمينا وغاليا بفضل صاحب الأهداف الغالية في تاريخ الوفاق المهاجم فريد طويل الذي يوفق غالبا في الرد بطريقته الخاصة على المشككين في قدراته "القتالية"، عشاق الوفاق في كل الأقطار بداية من المدينة "الأم" عين الفوارة ومرورا بكل الذين يتنفسون "كحلة وبيضاء" تعبيرا عن الفرح الذي كان كبيرا كبر الانتصار المحقق. ولم تهدأ عاصمة ولاية سطيف وكل المدن تقريبا بعدما عجت الشوارع ب "الكورتاجات" والسيارات والدراجات النارية وحملة الأعلام الوطنية وأعلام الكحلة...الأجواء الباردة بعد التساقط الغزير للأمطار كانت فأل خير على السطايفية الذين رفعت النتيجة المحققة في الدارالبيضاء الحرارة فيهم بشكل رهيب وجعلتهم يتساقطون على الشوارع الرئيسية كما تساقطت الأمطار وكانت الفرحة بحجم الوفاق بطل العرب الذي يتجه لحصد اللقب العربي الثاني على التوالي... * فرحة عارمة تعم مدينة الوادي هذا، وكانت ولاية الوادي نموذجا حيا لبقية الولايات التي سعدت بانتصار الوفاق، فقد خرج عدد كبير من شباب مدينة الوادي ليلة يوم أمس، إلى الشوارع والساحات العامة للتعبير عن فرحتهم بفوز فريق وفاق سطيف. وقد هتف المحتفلون عاليا بحياة أبطال الجزائر والعرب وحملوا الرايات البيضاء والسوداء في مسيرة بالسيارات جابت مختلف شوارع مدينة الوادي. للتذكير، فإن السوافة متعلقون بشكل متقدم بفريق الكحلة والبيضاء، فقد سبق لهم في الموسم الماضي أن استقبلوا أسرة الفريق السطايفي بعد تتويجه بالكأس العربية وأقاموا وقتها حفلا كبيرا. * أصداء من الدارالبيضاء * - يجهل فيما اذا كانت صدفة أم غير قصد، حيث تم تنظيم كاستينغ "ستار اكاديمي" بنفس الفندق الذي يقيم به عناصر الوفاق صبيحة المباراة؟؟؟. * * - عاشت عناصر الوفاق ضغطا رهيبا منذ قدوم حافلة الفريق الى الملعب، وصولا الى دخولهم أرضية الميدان، لكن دون تعرضهم لاعتداءات. * * - ردد أنصار الوداد شعارات سياسية منذ انطلاق المباراة الى نهايتها بخصوص قضية الصحراء الغربية، كما وصفوا رئيس الجمهورية بوتفليقة بكل أنواع الشتم والسب. * * - تأخر تشغيل الأضواء الكاشفة الا 20 دقيقة قبل انطلاق المباراة، وهو ما اعتبر تقشفا على الطريقة المغربية. * * - كان الخماسي زدام، يخلف، جابو، اليكس، ونتاش خارج التشكيلة، ورغم ذلك تابعوا المباراة من مقاعد الاحتياط. * * - رفض لاعب الوداد البيضاوي البرازي، وهو محترف سابق، تلبية دعوة المنتخب المحلي بحجة انه تقدم في السن، غير ان مصادرنا قالت إن اللاعب لم يعد راضيا على سياسة المنتخب. * * - شهدت نهاية المباراة فرحة عامرة لأنصار الوفاق الذين رقصوا وشكروا الله في آن واحد، لكن المميز هو تلحف الايفواري سيريدي للعلم الجزائري وتعبيره عن الفرحة بطريقة هيستيرية. * * - حضر المدرب الجزائري خالف محي الدين المباراة كمحلل لقناة ارتي وقال خالف في حديثه لموفد الشروق ان الفارق في المستوى واضح وان الوفاق في طريقه الى التتويج. * * - قال الصحفي المغربي ومذيع قناة ارتي محمد المقروف في دردشة معه ان هدف طويل مشكوك في صحته، لانه جاء من وضعية تسلل، معتبرا ذلك رأي شخصي. * * - استعمل أنصار الوداد كمية كبيرة من الالعاب النارية (الفيميجان) تأسيا بنظرائهم في الجزائر، لكن خيبتهم كانت كبيرة في نهاية المباراة، فتحولت من "الرجة" الى استعمالها بطريقة تسببت في أحداث مأساوية. * * - ألهب حوالي 200 مناصر سطايفي المدرجات وردوا على استفزازات المغاربة، فكانت النهاية رائعة من خلال الاهازيج والاحتفال بالرايات الوطنية. * * - خشية طردهم من أرضية الميدان اهتدى رشيد صالحي مسير الوفاق (الروج) الى طريقة ذكية، حيث ارتدى سترة الصحافة قبل ان ينزعها لاحقا. * * - تهاطلت التهاني على وفد سطيف المتواجد بالدارالبيضاء عقب نهاية المباراة، حيث انهالت المكالمات على رئيس الوفاق، خاصة من الجزائر. * يخلف سيكون حاضرا في مباراة العودة قال ابن تلمسان انه سيكون حاضرا في مباراة الإياب بعد ان شفي من الإصابة والتي أبعدته لمدة طويلة عن الميادين. وقال يخلف في دردشة مع الشروق ان الاصابة اثرت كثيرا على معنوياته قبل ان يتدارك ويؤكد بأنه جاهز للمباراة القادمة. * إصابة جديات لا تدعو للقلق كشف العموري جديات ان الإصابة التي تعرض لها في تدريبات الاربعاء الماضي، لا تزعجه، خاصة بعد ان اشار الطاقم الطبي إلى أن الامر لا يعدو سوى ألام لازمت اللاعب قبل المباراة. ورغم ذلك، فإن الطاقم الفني أشرك ابن سور الغزلان في المباراة لحاجته الى خدماته، وسيكون جديات حاضرا في المواعيد القادمة للفريق. * 100 مليون وقطع أراضي وهدايا وعطايا للاعبي الوفاق قال حسان حمار أحد مسيري الوفاق في حديثه للشروق ان ادارة النادي وعدت لاعبيها بمنحهم 100 مليون سنتيم في حال التتويج، وان هذه المنحة ستتضاعف بعد الوعود التي قدمتها السلطات المحلية وكذلك الرياضية، مشيرا الى ان والي ولاية سطيف وعد اللاعبين بقطع أراضي ومزيد من الهدايا والعطايا التي ستنهال على اللاعبين في حال التتويج. * فراجي "أسعى الى رد جميل سطيف وسرار" فسر الحارس المتألق فراجي أداءه الرائع الى رغبته في رد جميل فريق وفاق سطيف ورئيسه عبد الحكيم سرار الذي وقف الى جانبه في الوقت الصعب الذي مر به. وقال فراجي للشروق "عشت وضعا صعبا بعد العقوبة التي سلطت علي ولم أجد سوى فريق وفاق سطيف ورئيسه شرار لذلك سأبقى مدين له، وأنا في الفريق الى اشعار غير محدود". وأشار الحارس السابق لأولمبي العناصر انه شعر بثقة زائدة حينما دخل الميدان، لأنه يدرك بأنه يمثل الجزائر وليس فريق وفاق سطيف، مشيرا الى ان الوفاق والعلاقات الودية التي تربطه بعناصر خط الدفاع أعطته دفعة اضافية لتقديم عروض جيدة ودعا فراجي الجمهور الجزائري الى الوقوف الى جانب الوفاق لأنه يمثل الوطن شرقا وغربا، خاصة وانه الفريق الوحيد الذي يرفع راية الجزائر في المحافل الدولية. * معيزة "المباراة لعبت في الشوط الاول" قال أبرز لاعب فوق الميدان عادل معيزة ان فريقه حسم المباراة في الشوط الاول حينما وقف الند للند للهجمات المتتالية للوداد البيضاوي. وأوضح صخرة الدفاع السطايفي "استعملنا الخبرة والذكاء، نحن نلعب النهائي الثاني على التوالي ونملك فريقا كبيرا تخطى عقبة فريق مدعم بحوالي 80 ألف من جماهيره"، وأضاف ان محافظتهم على الشباك نظيفة في الشوط الاول أعطى الدعم الاضافي للاعبين، مشيرا الى انه لو تلقت شباك فراجي هدفا في الشوط الاول لكانت الكارثة. وأهدى ابن عنابة الفوز لكل الشعب الجزائري وخاصة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. * لموشية "لا مجال للسياسة فوق الميدان اعتبر متوسط ميدان الوفاق ان الخبرة هي التي كانت الفاصل في المباراة، خاصة وان الوفاق يلعب النهائي الثاني له، مشيرا الى ان صعوبة المباراة لم تثن زملاءه على اللعب براحة أكبر وتقديم عروض ترفع من سمعة الكرة الجزائري وعن الاجواء المحيطة بالمباراة قال لموشية "كرة القدم تلعب في الميدان، ولا مجال للسياسة، لقد عشنا ظروفا صعبة قبل المباراة، لكن داخل الميدان الامر كان مختلفا، الروح الرياضية كانت عالية والفريق الاجدر هو الذي يفوز"وبخصوص المباراة قال إن فريقه سير على أطوارها كيفما شاء مستغلا الفارق الكبير في المستوى البدني، كما ان زملاءه كانوا الاكثر فاعلية وواقعية. * سيري دي "أشعر وكأني جزائري" لم تسعه الفرحة مع نهاية المباراة، وظل يتوشح الراية الوطنية ويصول ويجول فوق الميدان، وحينما سألناه عن شعوره قال الايفواري سيري دي "أشعر وكأني جزائري، انها أجواء رائعة، بلغوا تحياتي الى كل الشعب الجزائري".وقال اكتشاف الموسم "أتمنى ان أحقق أول لقب في مشواري".