تدخُلُ نهار اليوم امتحانات شهادة البكالوريا يومها الثاني في أجواء وظروف طبيعية للغاية، عبر كامل تراب الوطن، وكان وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد أعطى صباح أمس إشارة انطلاقها من ثانوية فرانز فانون بباب الوادي في العاصمة، وحتى وإن لم يتحدث بن بوزيد بدقّة عن المستوى الإيجابي المتوقع للنتائج المنتظرة، إلا أنه أعرب عن أمله في أن تكون هذه النتائج في مستوى الجهد والإرادة المبذولة من قبل الجهات المعنية، وفي مستوى دفعة هذه السنة التي قال عنها أنها «جيدة جدا». تتواصل لليوم الثاني على التوالي امتحانات شهادة البكالوريا، عبر كامل التراب الوطني، وكان وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أعطى إشارة انطلاقها صباح أمس، من ثانوية فرانز فانون، بباب الوادي في العاصمة، وتمنّى النجاح لكل الممتحنين، في الوقت الذي أكد فيه من نفس المكان أن الدولة وفرت كل الامكانيات التنظيمية، المادية والبشرية اللازمة، لهذا الامتحان الذي وصفه بالمصيري والهام جدا لكل تلميذ، بما فيها الامكانيات المتعلقة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما ما تعلق منها بطباعة أوراق الامتحانات التي تمّت بطريقة البراي، وهي مثلما أضاف الوزير العملية التي مست هذه السنة 85 بالمائة من هذه الشريحة، وسوف تمسّ في العام المقبل 100 بالمائة، هذه الشريحة في امتحانات البكالوريا. وكانطباع أوّلي عن اليوم الأول من امتحانات البكالوريا، قال بن بوزيد: المعطيات الأولى الخاصة بانطلاق امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2010 تشير إلى أن مجريات الاختبار الأول تجري في ظروف جد طبيعية، وأن كافة الامكانيات المادية والبشرية وُفّرت، إلى جانب الظروف الأمنية اللازمة التي وفرتها الجهات المعنية. وفيما يخص النتائج المنتظرة من امتحان بكالوريا هذه السنة، قال أنه يأمل في كل مرة أن تتحسن نتائج هذا الامتحان، بالنظر إلى الجهد المبذول، والإرادة الكبيرة، التي توجد عند كل الجهات المعنية. وأكد الوزير بأن إنجاح امتحانات البكالوريا من الجانبين التنظيمي والأمني هو من اختصاص الوزارة، وما يبقى على التلاميذ المشاركين فيها سوى تحقيق النتائج المرضية من خلال الكد والعمل. وفي رده عن سؤال يتعلق بمضامين ومحتويات مواضيع الامتحانات أوضح بن بوزيد أن نسبة تنفيذ البرامج المقررة، خلال هذه السنة الدراسية تراوح بين 80 و 100 بالمائة، في مجموع 97 بالمائة من مؤسسات التعليم الثانوي، عبر التراب الوطني، مشيرا في نفس الوقت إلى أن نسبة 3 بالمائة من الثانويات المتبقية، بلغت فيها نسبة ما بين 72 و 80 بالمائة، وقال أن مواضيع الأسئلة المطروحة في هذه الامتحانات لم تخرج أبدا عن هذه المقررات الملقّنة للتلاميذ حتى تاريخ 25 ماي المنصرم، وهو التاريخ الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية كآخر أجل لتقديم الدروس، وتحديد العتبة التي تنتهي عندها الدروس التي يمتحن فيها التلاميذ.. . ولم يخف وزير التربية الوطنية قناعته التي قال فيها: أن دفعة هذه السنة هي دفعة جيدة جدا، لأنها نتاج الإصلاحات المطبقة على المنظومة التربوية، الأمر الذي جعله يأمل في أن يسجل امتحان بكالوريا هذه السنة نتائج جيدة على غرار السنوات الماضية، وذلك دون إنقاذ.. وأعاد بن بوزيد التذكير من جهة أخرى بالهدف من الإصلاح التربوي الجاري، قائلا: أن هدف وزارة التربية الوطنية من وراء تطبيق الإصلاح هو تحسن مستوى كل امتحانات نهاية السنة، وتحسين المردودية البيداغوجية، التي أكد أن وزارته تسعى جاهدة نحو تجسيدها ميدانيا سنة بعد أخرى. وفيما يخص امتحانات التعليم المتوسط، قال الوزير: أن التصحيحات الأولية لهذا الامتحان تثبت بأننا تحسننا شيئا فشيئا، وتشير إلى فاعلية نتائجنا، ومن ثم فنحن على طريق نجاح الإصلاح. أما فيما يتعلق بالنتائج الأولية لامتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي فقال الوزير: أن هناك أصداء جيدة في هذا الشأن، دون أن يدلي بتوضيحات أكثر.. وفيما يخص الدخول المدرسي القادم 2010/2011 ، قال الوزير: سيقرر قبل جويلية القادم، والعمل جار في هذا الاتجاه مع المختصين والبيداغوجيين، موضحا في نفس الوقت أن الإعلان عن بداية ونهاية السنة الدراسية لا يتم بصفة عشوائية، بل على أساس تقييم السنة الدراسية بأكملها وأن الدخول المدرسي القادم سيكون يوم أول سبتمبر المقبل، مثلما كنت أشرت إليه سابقا. غير أنه تراجع نوعا ما عما قال، وأضاف: أنا ملزم بمواعيد دينية مثل رمضان وعيد الفطر المبارك بمناسبة هذا الدخول، وبالتالي من المحتمل أن يكون هذا الأخير مباشرة بعد عطلة عيد الفطر.