يقدم سكان قرية تاغزيوث في بلدية تامريجت بولاية بجاية مقابل قضاء حاجياتهم في بلدية درقينة التي تعد الأقرب إليهم، حياتهم ثمنا لعبور وادي أقريون في الوقت الذي لا يجدون فيه من وسيلة لإجتيازه سوى مصعد يدوي خطير ، حسب ممثل عن السكان في فقدان 3 أرواح من ذويهم على مسمع ومرأى المسؤولين الذين فضلوا لعب دور المتفرج على مأساة قرية بأكملها• لم تشفع العزلة القاتلة التي يعيشها سكان القرية لدى السلطات المحلية من أجل تمكينهم من جسر، رغم الأرواح التي فقدوها في وادي أقريون الذي يعبرونه يوميا من أجل قضاء أبسط حاجياتهم في بلدية درفينة المحاذية لهم، من خلال المخاطرة اليومية بحياتهم لقطع الوادي الذي يرتفع منسوبه في مثل هذا الفضل ولم يجد السكان من طريقة لكسر هاجسها أمام ما وصفوه ب "جريمة المسؤولين" سوى تركيب ما يشبه مصعد يدوي يتشكل من حبال وبكرة يجرها المستعمل بيديه مباشرة بعد امتطائها وهي الطريقة التي أودت بحياة 3 أرواح قدمت ثمنا للعبور إلى الضفة المقابلة على مرأى المسؤولين المحليين الذين لم يحركوا ساكنا لإنجاز جسر يقيهم، شر الوادي وقدألزمت هذه الوسيلة الخطيرة التي "اخترعها" السكان كآخر حل يمكنهم من الالتحاق بالطريق الوطني بين ولايتي بجاية وسطيف عبر الولوج أولا إلى بلدية درفينة التي لا يفصلها عنهم سوى وادي أقريون الذي يعتبر ثاني أكبر واد في الولاية بعد وادي الصومام مما أدى بأولياء التلاميذ على تحويل أبنائهم المتمدرسين في مدارس ومتوسطات درفينة وثانوية سوق الإثنين إلى منازل أقاربهم في هذه البلديات ولايعود هؤلاء إلى قريتهم إلا مرة واحدة على الأكثر في الأسبوع لإنعدام سبيل يصلهم بها، ولتجنبهم خطر مرور الوادي، وكذا لا // بهم قطع الكيلومترات التي تربط قريتهم بمقر بلديتهم ومنه إلى بلدية درفينة التي يعبرها الطريق الوطني رقم 9 علما أن تاغزويت لايفصلها عن الأخيرة بحكم وقوعها في الحدود البلدية لتامريجت ودرفينة سوى الوادي وأجبرت هذه الوضعية التي تفرض عليهم المخاطرة بحياتهم مقابل التنقل إلى الضفة المجاورة للوادي، ميسوري الحال حسب ممثل عن السكان على الهجرة والكراء في البلديات المجاورة اجتنابا خطر عبور الوادي ولتجنب مصاريف التنقل وطول المدة الزمنية التي يقضونها جراء قطع مساحة تتعدى 10 كيلومترات التحاقابصفة لايفصلها عنهم في حقيقة الأمر إلا بضعة أمتار معدودة وفرضت هذه الحالة المزرية واللامعقولة على محدودي الدخل منهم• مواجهة الخطر المحدق بهم يوميا رغما عنهم والذي تزداد حدته خصوصا عندما يتعلق الأمر بنقل الأشخاص المرضى أو الأطفال أو النساء والمسنين الذين غالبا ما يشتكون من الإصابة بالدوران عند محاولتهم لقطع الوادي عن طريق المصعد اليدوي في الوقت الذي اختار فيه المسؤولون المحليون التزام موقف المتفرج على معاناة جل القاطنون في هذه القرية بتكبدها منذ عقود من الزمن، دفعوا ثمنها أرواحا دون أن يلقوا أي رد على مطالبهم المتعلقة بإنجاز جسر•