استبعدت السلطات المحلية لبلدية تامريجت بولاية بجاية انجاز جسر يربط بين ضفتي الوادي مرجعين سبب ذلك لافتقارها إلى الموارد المالية إضافة إلى أن تكلفة الانجاز تحصى بالملايير وما لم يتم إنجاز هذا الجسر تبقى حياة المواطنين في خطر باعتبارهم يضطرون لقطع الواد "بتليفيريك يدوي" حيث يزداد مستوى الماء فيه مع حلول فصل الشتاء وهو ما يحول دون مزاولة التلاميذ لدروسهم. المغامرة هنا عنصر وحيد من الديكور اليومي المفروض حتما على عائلات قرية تاغزويث إذ يجازفون بحياتهم من اجل رفع العزلة التي فرضت عليهم إذ يعتبر المعبر الوحيد للوصول والتنقل إلى الضفة المقابلة لقضاء حاجياتهم اليومية متحدين كل الأخطار التي قد تنجم عن استخدام وسيلة تقليدية تشبه كثيرا المصعد الهوائي، حيث تجبر بعض العائلات على كراء سكنات لأبنائها المتمدرسين مقابل صرف أموال باهظة من اجل ضمان الحماية لأبنائهم و لكن هذه الإمكانية ليست متوفرة لدى الكثير من العائلات في المنطقة لعدم قدرتها التكفل بمصاريف الإيواء الخاص. هذا وقد اعترفت السلطات المحلية بحجم المشكلة الخطيرة التي تؤرق حياة مئات الأفراد بهذه القرية. وقد سبق وأن أوقع هذا المسلك بحياة أكثر من فرد من أبناء المنطقة. وفي ظل عدم بروز حل يفضي إلى إنهاء معاناة هذه العائلات المتمسكة في مطلب إنشاء جسر يحد من مخاطر الواد والكف عن استخدام هذه الأرجوحة إن صح التعبير لتبقى هذه العائلات تمضي في الاستخدام الدائم لها في الوقت الذي تهدد بالنزول إلي الطريق للاحتجاج على تنصل مسؤوليتهم.