قرى بلدية تامريجت التي تبعد عن مقر ولاية بجاية باأكثر من 60 كلم شرقا، بمشاريع تنموية ترفع عنهم التهميش وتفك عنهم العزلة، جراء نقص الإمكانيات المالية المخصصة، خاصة ما يتعلق بالمشاريع الريفية، وفقا لطابع الجغرافي الذي تمتاز به قرى هذه البلدية. وتتصدر اهتمامات السكان في توفير أدنى الخدمات الخاصة بتحسين ظروف إقامتهم بالمناطق البعيدة كحال سكان قرية لعلام، الذين تعرضوا قبل ثلاثة أعوام إلى كارثة زلزالية لا تزال آثارها موجودة إلى اليوم، رغم تظافر المجهودات للتكفل بالمنكوبين فسكانها يصرون على أنهم بأمس الحاجة إلى اهتمام المسؤولين لإخراج منطقتهم من العزلة والتهميش يلحون على دعمهم بمشاريع تعطي الفرصة للتخفيف من شبح البطالة الذي يؤرق شباب القرية، ويلحون على تخصيص مشاريع في إطار تنمية المناطق الريفية كمنح إعانات البناء الريفي والاستفادة من مشاريع فلاحية لتشغيل الشباب في هذا القطاع، وكذلك الاهتمام بعنصر الشباب عن طريق تجسيد مرافق شبانية تفتقر إليها غالبية قرى البلدية، أما مواطنو قرية زنتوت فإن شغلهم الشاغل هو تسوية مشكلتهم مع مصالح أملاك الدولة التي جدمت عملية منحهم عقود الملكية، وهو ما آثار استياء عائلات القرية التي تقطنها أكثر من 60 عائلة، وبشكل عام فإن النقائص التي يطالب بتوفيرها مواطنو تامريجت في القريب العاجل، هو بناء متوسطة جديدة بمركز البلدية وكذا تشييد ثانوية لفائدة طلبة البلدية الذين يتنقلون إلى بلدية ملبو أو سوق الاثنين لمتابعة تعليمهم الثانوي، كما يطالبون أيضا بضرورة تجهيز العيادة الصحية بالتجهيزات الطبية اللازمة وفتح مصلحة الاستعجالات وضمان مداومة علاجية، لأنهم ببساطة حاليا ممنوعون من المرض ابتداء من الزوال، بسبب غياب الفريق الطبي عن العيادة، كونه يسكن بعيدا يجبر على مغادرة البلدية قبل ساعات نهاية العمل. وفي قطاع الأشغال العمومية لا زال سكان لعلام يحلمون متى تنتهي أشغال فتح الطريق الولائي الجديد "بوحالومن" لانهاء معاناتهم اليومية في تنقلهم على بعد 25 كلم، بينما تختصر المسافة من تشغيل هذا الطريق الذي هضم لحد الآن سبعة ملايير سنتيم فضلا على المطالبة بترميم عدد من المسالك تعرضت إلى انزلاق التربة وبقيت على حالها لا يمكن إصلاحها إلا بتخصيص مشاريع قطاعية بحجم تضررها الكبير، وكذلك الشأن بالنسبة لميادين أخرى ذات العلاقة المباشرة بحياة المواطنين، الذين يطمحون إلى مشاريع ترفع عنهم عجاف القهر الدموي الذي طال المنطقة في العشرية السوداء.