قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن الظروف أصبحت مواتية ومناسبة لفتح ملف الديون الجزائرية المستحقة على فرنسا في إشارة منه إلى الديون التي كانت تطالب بها الجزائر إبان الحكم العثماني. وأوضح عبادو في الكلمة التي ألقاها بمناسبة "الملتقى الوطني الأول حول التعليم في الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي" المنعقد مؤخرا بعنابة، أن فرنسا لجأت إلى الطرق غير الحضارية للرد على الطلب الجزائري بالعدوان، بعد أن تماطلت في تسويتها، وهو عدوان -كما أضاف- على بلد له أفضاله التي لن تقوى الأحداث على محو أهميتها السياسية والتاريخية والاقتصادية. وتطرق سعيد عبادو في تدخله إلى السياسات الاستعمارية التي طبقتها فرنسا من أجل تجهيل الشعب الجزائري واجتثاث مقوماته الدينية والحضارية، حيث أشار إلى أن المستعمر حاول تجفيف كل منابع ارتباط الجزائريين بمقوماتهم الشخصية الوطنية، ومنها اللغة إلى جانب العقيدة مثلما أضاف، وهي إحدى أهم عوامل الحصانة الذاتية في بنية المقومات الأزلية للشعب الجزائري. وذكر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن المستعمر الفرنسي اتخذ في نفس السياق إجراءات عدوانية قادت إلى حرمان أجيال من تعلم اللغة العربية واستهداف قيم الشعب الجزائري الحضارية من خلال العمل على تشجيع نشر الدجل والدروشة ومحاولة ربطهما بتعاليم الدين الإسلامي والترويج للظاهرة الاستعمارية على أنها قدرا محتوما. ودعا عبادو الدارسين والباحثين إلى توسيع مجال البحث والدراسة من أجل تناول كل السياسات الإجرامية التي طبقها نظام الإحتلال الذي حاول تأكيد مغالطاته التاريخية وادعاءاته الباطلة بأنه جاء إلى الجزائر لنشر الحضارة.