شدد محند ايدير رئيس الاتحاد الوطني للناقلين، أمس، على ضرورة تقديم تكوين إضافي لسائقي حافلات نقل المسافرين، حيث طالب في هذا الخصوص بإدماج هذا التخصص على مستوى مراكز التعليم عن بعد. أكد رئيس اتحاد الناقلين خلال افتتاح الأيام التحسيسية حول السلامة و الآمان في وسائل النقل الجماعي المنعقدة بمحطة الخروبة لنقل المسافرين، أن تكوين السائقين و تأهيلهم لقيادة حافلات نقل المسافرين من شأنه التقليل من حوادث المرور التي تخلف سنويا آلاف الضحايا، حيث قال في سياق حديثه بأن هذا التكوين "لا بد أن يكون على مستوى مراكز التعليم نظرا لأن التكوين الذي تقدمه مدارس السياقة يبقى غير كافي"، مشيرا بأن الهدف من تنظيم هذه الأيام التحسيسية على مستوى محطة نقل المسافرين بالخروبة والتي ستستمر إلى غاية يوم الخميس المقبل، هو محاولة تحسيس المسافرين والناقلين على حد سواء بضرورة الالتزام بقوانين السير للتقليل من حوادث المرور، إلى جانب توعية الناقلين بأهمية تقديم خدمة أحسن للمسافرين. وبخصوص موسم الاصطياف دعا الاتحاد الوطني للناقلين إلى ضرورة ضمان النقل ليلا للمسافرين،خلال الفترة الممتدة بين 15 جوان الجاري إلى غاية 15 من سبتمبر المقبل، بالنظر إلى كثافة حركة تنقل الأشخاص خلال هذه الفترة ،وذلك من أجل السماح لهم بالتنقل في أحسن الظروف، وكذا لإنجاح موسم الاصطياف. من جانبه تطرق المقدم علي بلوطي المكلف بأمن الطرقات على مستوى القيادة العامة للدرك الوطني إلى أهم التعديلات التي سيتضمنها مشروع تعديل قانون المرور، والذي تعمل على تحضيره لجنة وزارية مشتركة وذلك بالتعاون مع مصالح الأمن والدرك الوطنيين ، تتعلق بتشديد العقوبات وكذا إعادة تصنيف المخالفات البسيطة بالإضافة إلى الغرامات الجزافية، مؤكدا في الوقت نفسه بأن مصالح الدرك الوطني قامت بتقديم مقترح هام إلى المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق يتضمن أهم المقترحات للحد من حوادث المرور، كما أشار المقدم إلى أن عدد حوادث المرور يقارب 40 ألف حادث سنويا، مما تخلف أكثر من 4400 قتيل و ما يفوق 60 ألف جريح، حيث تشير إحصائيات الأمن الوطني إلى أن السبب الرئيسي لوقوع حوادث المرور يتعلق بالعامل البشري أي عدم احترام قواعد المرور، تليه العوامل المرتبطة بالمركبة وأخيرا عوامل متعلقة بالمحيط.