تنطلق اليوم بولاية تيبازة أشغال الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني بمشاركة ما يزيد عن 1200 مشارك بين مناضلين، شباب وأساتذة وخبراء أكاديميين الذين سيتناولون بالنقاش والتحليل قضايا الشباب من خلال 14 ورشة، وفي مقدمة القضايا التي ستحظى باهتمام المشاركين مشكل البطالة وظاهرة الحرقة والانحرافات الاجتماعية، مع التطرق لواقع سوق العمل في الجزائر، بحثا عن مقترحات من شأنها إثراء السياسات الوطنية في التكفل بانشغالات الشباب. ومن بين المحاور الأساسية المنتظر التطرق إليها في أشغال الجامعة لمناقشة القضايا الحساسة التي تمس الشباب، على غرار مشكل البطالة وظاهرة الحرقة والانحرافات الاجتماعية الأخرى، بالإضافة إلى المطالب الأساسية كسوق العمل، باعتبارها أهم المحاور التي ستتضمنها مختلف التدخلات لأساتذة جامعيين وخبراء في شتى التخصصات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بحضور عينات من الشباب لأربع منظمات طلابية، وكذا مناضلين شباب في محافظات الحزب بهدف إثراء النقاش وفتح المجال للاستماع والتعرف على تجاربهم وكفاءاتهم وانشغالاتهم، مشددا على أهمية أن يكتسي هذا الموعد السنوي أبعادا سياسية وفكرية وثقافية. أما أهم المحاضرات التي سيلقيها الأكاديميون في الجامعة الصيفية للحزب العتيد محاضرة حول الشباب وتحديات المستقبل يلقيها الدكتور ناصر جابي، ومحاضرة حول مجال التكفل بالشباب يقدمها الأستاذ عشة رابح من وزارة الشباب والرياضة، إلى جانب التطرق إلى الآفاق الاقتصادية لصالح الشباب، يلقيها مقيدش مصطفى، ومداخلة حول الشباب والمواطنة للدكتور امحند برقوق والشباب والخدمة الوطنية للدكتور أحمد عظيمي والشباب والحياة السياسية للدكتور معمر بن لحسن، والإعلام الشباني خصائصه وأهميته للدكتور محمد لعقاب . ومن أجل الإلمام أكثر بموضوع الشباب وإعطائه نظرة أكاديمية، من المقرر الاستعانة بدراسات لبعض المنظمات والهيئات الحكومية حول مسألة الشباب من خلال تنظيم نقاشات مفتوحة حول مواضيع متناسبة مع الحدث، إلى جانب الاستناد إلى بحوث ووثائق، خاصة تلك التي أعدتها وزارة الشباب والرياضة من خلال جلسات الحكومة مع الولاة والتي زودت الحزب بمعطيات وأرقام وتحاليل حول واقع الشباب، بالإضافة إلى التطرق إلى كل ما أنجز وأعد حول الموضوع عبر شبكة الانترنت لتكون كمراجع أكاديمية علمية لفتح النقاش الذي سترافقه ورشات عمل ينظمها ويشرف عليها مختصون، بمشاركة الشباب حسب اختيارهم وميولاتهم، وذلك حرصا من الأمين العام لحزب الأفلان عبد العزيز بلخادم الذي قرر إشراك هذه الفئة في أشغال الجامعة التي تخصهم بالدرجة الأولى. كما ستكون هذه الجامعة امتدادا لكل المحافظات الولائية من خلال تنسيق وتجسيد الأفكار التي يتم استخراجها خلال الجامعة، والتي سيتم على هامشها تنظيم نشاطات ثقافية، كحضور جمعية المخترعين الجزائريين، وعروض أخرى فيما يخص التكفل بالشباب، ومعرض للصناعات التقليدية وغيرها من النشاطات الثقافية.