أكد أمس عضو الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط المكلف بالإدارة والإشراف على الجامعة الصيفية للحزب المزمع تنظيمها أيام 17 و18 و 19و 20 جوان الجاري بتيبازة، حضور أزيد من 1200 مشارك بين مناضلين، شباب وأساتذة وخبراء أكاديميين لأشغال الجامعة الصيفية التي ستسلط الضوء على قضايا الشباب، وفي مقدمتها مشكل البطالة وظاهرة الحرقة والانحرافات الاجتماعية، مع التطرق لواقع سوق العمل في الجزائر، بحثا عن مقترحات من شأنها إثراء السياسات الوطنية في التكفل بانشغالات الشباب. عرج عبد الرحمن بلعياط القيادي في حزب الأفلان والمشرف على الجامعة الصيفية في ندوة صحفية، على مختلف مراحل التحضير للجامعة الصيفية المقرر تنظيمها نهاية الأسبوع الجاري بولاية تيبازة، مشيرا إلى أن ظروف انعقاد هذه الجامعة ليست كسابقاتها، حيث ستسبق العديد من المناسبات والمواعيد الهامة، كالاحتفال بعيد الاستقلال والشباب وتنظيم المهرجان الإفريقي الثاني وإحياء الذكرى الخامسة والخمسين لثورة نوفمبر، إلى جانب التحضير للمؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني. وفي هذا الصدد، تطرق بلعياط بالتفصيل إلى المحاور الأساسية المنتظر اعتمادها في أشغال الجامعة لمناقشة القضايا الحساسة التي تمس الشباب، على غرار مشكل البطالة وظاهرة الحرقة والانحرافات الاجتماعية الأخرى، بالإضافة إلى المطالب الأساسية كسوق العمل، باعتبارها أهم المحاور التي ستتضمنها مختلف التدخلات لأساتذة جامعيين وخبراء في شتى التخصصات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بحضور عينات من الشباب لأربع منظمات طلابية، وكذا مناضلين شباب في محافظات الحزب بهدف إثراء النقاش وفتح المجال للاستماع والتعرف على تجاربهم وكفاءاتهم وانشغالاتهم، مشددا على أهمية أن يكتسي هذا الموعد السنوي أبعادا سياسية وفكرية وثقافية. ومن أجل الإلمام أكثر بموضوع الشباب وإعطائه نظرة أكاديمية، أكد المتحدث بأنه تم الاستعانة بدراسات لبعض المنظمات والهيئات الحكومية حول مسألة الشباب من خلال تنظيم نقاشات مفتوحة حول مواضيع متناسبة مع الحدث، إلى جانب الاستناد إلى بحوث ووثائق، خاصة تلك التي أعدتها وزارة الشباب والرياضة من خلال جلسات الحكومة مع الولاة والتي زودت الحزب بمعطيات وأرقام وتحاليل حول واقع الشباب، بالإضافة إلى التطرق إلى كل ما أنجز وأعد حول الموضوع عبر شبكة الانترنت لتكون كمراجع أكاديمية علمية لفتح النقاش الذي سترافقه ورشات عمل ينظمها ويشرف عليها مختصون، بمشاركة الشباب حسب اختيارهم وميولاتهم، وذلك حرصا من الأمين العام لحزب الأفلان عبد العزيز بلخادم الذي قرر إشراك هذه الفئة في أشغال الجامعة التي تخصهم بالدرجة الأولى. كما حث بلعياط في هذا السياق على ضرورة اختيار وانتقاء المنهج الصحيح لمعالجة مشاكل الشباب والذي يتطلب عدة مقاربات في علاقة الشباب بمحيطهم خاصة من الناحية الاجتماعية والزمنية والحزبية والتي سيقدمها خبراء بالتحليل والنقاش، كما ستكون هذه الجامعة امتدادا لكل المحافظات الولائية من خلال تنسيق وتجسيد الأفكار التي يتم استخراجها خلال الجامعة، والتي سيتم على هامشها تنظيم نشاطات ثقافية، كحضور جمعية المخترعين الجزائريين، وعروض أخرى فيما يخص التكفل بالشباب، ومعرض للصناعات التقليدية وغيرها من النشاطات الثقافية.