"الجزائر هي أمة الشباب بامتياز" وفي كلمته لدى افتتاح التظاهرة، أعرب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم عن الأهمية الكبيرة التي يوليها الحزب لهذه الشريحة الهامة من المجتمع والتي جعلها محور نقاش معمق، واع ومسؤول يشخص، يقترح ويطمح إلى الخروج بمقاربة عملية هادفة تستند إلى رؤية واضحة، وذلك من خلال هذا الفضاء الذي هو شراكة حقيقية بين الحزب والنخبة الوطنية من الأساتذة الجامعيين، وشدد بلخادم على إشراك "شباب الجامعة" في الجامعة الصيفية لهذه السنة أكثر من قبل، وذلك من أجل طرح مشاكلهم وتصوراتهم وإيجاد حلول لها برصد وسائل وأساليب كفيلة للتجاوب معها، وذلك من خلال الاتصال المباشر بمختلف التنظيمات الطلابية والشبانية الحاضرة في هذا اللقاء والتي يراهن عليها الحزب للتوصل إلى نتائج ذات دلالة تمكن من صياغة استنتاجات وإعداد توصيات للتكفل باهتمامات الشباب. وصرح بلخادم بأن الجزائر هي "أمة الشباب"، لأن ما لا يقل عن 60 ٪ من شعبها هم دون سن ال 30. وإذا ما أضيفت فئة ما بين 30 و40 سنة ترتفع النسبة إلى 70٪ لتتجاوزها بإضافة من هم دون سن ال 15، لتصبح الجزائر بذلك أمة الشباب بامتياز، لذا فالشباب ليس نقمة أو مشكلة للوطن، بل هو نعمة وذخر البلاد، عمادها، مستقبلها وطاقتها الحية. وكباقي شباب العالم، فإن الشباب الجزائري يعاني من مشاكل يومية كالبطالة، العنف، المخدرات، الإرهاب، الهجرة السرية، التهريب وآفات أخرى تهدد مستقبله، وجب على النخبة السياسية والجمعيات ووسائل الإعلام أن تساهم في إثراء وتوسيع فضاء الحوار مع الشباب وتوجيهه لمساعدة نفسه وإيجاد الحلول اللازمة. وفي كلمته، أكد بلخادم بأن حملات التبشير لا تزال مستمرة، وجب محاربتها بالتمسك بالهوية الوطنية والمرجعية الحضارية وعلى الشباب أن لا ينساق وراء الطروحات التشاؤمية التي تثبط الهمم وترمي بهم إلى الضياع وعدم الإحساس بالمسؤولية، مقدما بذلك أرقاما تفيد بوجود مليون و200 ألف طالب جامعي، وتخطيط للوصول إلى مليوني طالب في أقل من 5 سنوات، وكذا وجود 9 ملايين تلميذ في المنظومة التربوية و600 ألف متربص في مؤسسات التكوين المهني. يذكر أن أشغال الجامعة الصيفية التي اختتمت أمس، هي لقاء سنوي سياسي تكويني يجمع المناضلين والمناضلات بنخبة من رجال الفكر والعلم من الجامعة الجزائرية، وانعقادها في هذا الوقت وهو تمهيد للانعقاد القادم للمؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني.