ستكون أنظار الجمهور الرياضي بداية من الساعة الواحدة زوالا مشدودة إلى ملعب كونكولا الذي أثار جدلا كبيرا، لترى ما سيفعله رفاق القائد مجيد بوفرة العازم ورفاقه على العودة بكامل الزاد أو بأخف الأضرار من زامبيا• وستكون مباراة اليوم لقاء المدربين رابح سعدان والفرنسي هيرفي رونار واللذين يريد كل واحد منهما أن يستأثر بلقب الثعلب القادر على إيجاد الحلول في الوضعيات الصعبة• الإجابة ستكون بعد 90 دقيقة• أكد، أمس، المدرب الوطني، رابح سعدان، أن تشكيلته في حالة جيدة، وعلى أتم الاستعداد للعودة إلى الجزائر بأحسن نتيجة ممكنة ولم لا انتزاع النقاط الثلاث قبل ساعات قليلة من مواجهة منتخب ''شيبولوبولو''، اليوم، على ملعب كونوكولا بمدينة شيليلابومبي لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا ,2010 وسط أجواء مناخية وصفها بالجيدة• وقال سعدان في تصريح للإذاعة الوطنية ''العناصر الوطنية جاهزة للمواجهة والحمد لله لا وجود لأية إصابات• المقابلة ستكون قوية وهي بمثابة حرب رياضية فوق أرضية الميدان بالنظر لأهمية نقاطها، ومن جانبنا حضرنا لكل شيء ونتوقع كل السيناريوهات''• وأضاف نفس المتحدث ''ندرك جيدا نقاط ضعف وقوة المنتخب الزامبي ودرسناها جيدا من خلال معاينتنا لشريط فيديو لقاءيه الأخيرين في التصفيات ضد مصر بالقاهرة وضد رواندا على ملعبه، يجب أن ننسى الماضي والفوز المحقق بلوزاكا عام ,1985 لأن كل شيء تغير''• ''سندخل بنفس تشكيلة مباراة مصر وقد أحدث تغييرات في آخر لحظة'' وفي رده على سؤال حول التشكيلة التي سيعتمد عليها الطاقم الفني اليوم، قال سعدان ''أعتقد أن التشكيلة ستكون نفسها التي واجهت مصر منذ أسبوعين وقد أحدث بعض التغييرات في آخر لحظة وفق معطيات المباراة أو في حال حدوث إصابات غير متوقعة، وقد تحدثت مع اللاعبين وطلبت منهم نسيان الفوز المحقق ضد مصر والتركيز على زامبيا كون المواجهة هي المنعرج الحاسم في هذه التصفيات''• ''•• وسنلعب من أجل الفوز'' وأضاف المدرب الوطني أن النقطة السوداء هي ملعب كونكولا، والتي سيسعى رفقاء زياني لتجاوزه بنجاح ''منذ تنقلي إلى زامبيا منذ شهرين وملعب كونكولا يقلقني وكنت أدرك أن الفيفا لن تغيره رغم مراسلتنا لها، لكن هذه هي كرة القدم وسنلعب ضد منافسين هما زامبيا وأرضية الميدان والمهم أن نكون في يومنا''• ''الفاف لعبت دورا كبيرا والكرة حاليا في مرمى اللاعبين'' وأضاف نفس المتحدث أنه من غير المعقول تجاهل الجميع الدور الفعال التي تقوم به الفيدرالية الجزائرية وفي مقدمتها الرئيس محمد روراوة، التي وضعت جل الإمكانيات والوسائل تحت تصرف المنتخب الجزائري من أجل الذهاب بعيدا في هذه التصفيات، بدليل الاعترافات التي أدلى بها اللاعبون، خاصة منهم المحترفين الذين انبهروا لوقوف الرجل الأول في الفاف إلى جانبهم في كل صغيرة وكبيرة منذ بداية التربص التحضيري الذي أجراه الخضر بجنوب إفريقيا تحسبا لمواجهة زامبيا اليوم• ''أعتقد أننا نتوجه رويدا رويدا نحو الاحتراف وأكبر دليل الدور الكبير التي تقوم به الفاف من أجل خدمة وسلامة المنتخب الجزائري• بكل صراحة• لأول مرة أحسست أن جل الظروف مواتية من أجل العودة من زامبيا بنتيجة إيجابية وهذا راجع كله للتربص الناجح الذي أجريناه بجنوب إفريقيا والفضل، كل الفضل، يعود إلى الفاف، التي اتخذت جل التدابير المناسبة، بمعنى آخر فإن الكرة حاليا في مرمى اللاعبين المطالبين برفع التحدي والعودة بأحسن نتيجة بالرغم من العراقيل التي ستواجهنا خلال اللقاء، والبداية من الأرضية السيئة لملعب الموت، كما يسمونه''• ''طلبت من اللاعبين تفادي المراوغات في منطقة العمليات والاعتماد على الكرات الطويلة'' وعن النصائح التي قدمها المدرب الوطني لأشباله قبل مواجهة المنتخب الزامبي، قال ''قبل كل شيء، طلبت من أشبالي تفادي الحديث أو الاعتراض على قرارات الحكم، الذي سيكون صارما دون شك، إلى جانب التحكم أكثر في الأعصاب، أي تفادي النرفزة• هذا من جهة• من جهة أخرى، فقد حذرتهم من مغبة المغامرة في منطقة العمليات أو الاحتفاظ بالكرة لوقت طويل، لأن ذلك قد يكلفنا غاليا بالنظر لأرضية الميدان السيئة، وهي المعطيات التي ستجعلنا نواجه دون شك صعوبات كبيرة في التحكم في الكرة• كما طلبت منهم الاعتماد على الكرات الطويلة والعالية في نفس الوقت، حيث ستربك دون شك المنافس، الذي سيفرض عليه ضعط كبير، وأتمنى فقط أن تكون الفعالية حاضرة إلى جانبنا، عكس ماحدث لنا في مواجهة رواندا، حيث ضيعنا عدة فرص محققة، ولحسن الحظ أننا تمكنا من العودة بنقطة ثمينة''•