سعدان يتحدى لم يغفل المدرب الوطني رابح سعدان الأهمية التي تكتسيها مباراة زامبيا والجزائر لحساب تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا 2010، واعتبر أن المواجهة التي سيلعبها "الخضر" اليوم مواجهة خاصة تلعب في ظروف مميزة جدا. سعدان الذي يملك الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه المقابلات، يدرك بأن المقابلة ستحاط بعدة عوامل في مقدمتها نوعية الملعب الذي أثير بشأنه الكثير من الجدل، خاصة وأن منتخب رواندا قد تقدم بتحفظات لدى الفيفا بخصوص ما يسمى بملعب الموت. * * وتكتسي مباراة اليوم أهمية قصوى بالنسبة لرابح سعدان الذي تجمعه بالمنتحب الزامبي قصة قديمة تعود إلى عام 1985. فالجمهور الزامبي مازال يذكر بقوة المواجهة التي جمعت المنتخبين في إطار تصفيات كأسى العالم 1986 (الدور ما قبل الأخير) ولاسيما مباراة العودة التي جرت بملعب العاصمة الزامبية وانتهت بفوز المنتخب الوطني بهدف مقابل صفر أحرزه تاج بن ساولة وأبدع فيها الحارس نصر الدين دريد الذي أبكى الشعب الزامبي ونسف حلمه بالذهاب إلى كأس العالم. وقد اعتبر المدرب سعدان وقتها الفوز المحقق على حساب زامبيا في لوزاكا بمثابة مفتاح المرور إلى نهائيات كأس العالم بالمكسيك وذلك نظرا للمستوى الطيب الذي أظهره الزامبيون في المقابلتين، والدليل على ذلك أن "الخضر" لم يجدوا صعوبة كبيرة في الفوز على المنتخب التونسي على أرضه (4/1) وفي الجزائر بثلاثية نظيفة وهو ما فتح لهم أبواب المكسيك. * وبعد ربع قرن تقريبا، شاءت الكرة أن يعود سعدان إلى زامبيا في مهمة لا تقل إثارة ولا أهمية عن تلك التي قام بها عام 1985، فسعدان مازال يذكر والجمهور الزامبي كذلك أن "الخضر" حرموا زامبيا من كأس العالم وهو ما يجعل مباراة اليوم تدور في أجواء مشحونة سيحاول فيها المنتخب الزامبي المدعوم بجمهوره الثأر من "الأفناك" ورفع تحد عمره ربع قرن. * ويقول سعدان بأنه لاحظ منذ وصوله إلى زامبيا بأن الأنصار المحليين لم ينسوا بعد هزيمة 1985 وأنهم لا يترددون في التأكيد على أن ساعة الثأر حانت. * أما هو فإنه يدرك أكثر من غيره بأن المعطيات تغيرت ونظن أنه يحتفظ بدون شك بمفاتيح الحل في مباراة بالغة الأهمية بالنسبة لمنتخبين يطمحان إلى قيادة المجموعة الثالثة التي اعتبرها الأخصائيون مجموعة الموت، فكيف ستكون الأجواء في ملعب "الموت"؟.