أعلنت مؤسسات الاسمنت للشرق والوسط والغرب التابعة لشركة تسيير مساهمات الدولة للاسمنت "جيكا" عن مناقصة دولية للتموين السوق المحلي بمليون طن من الاسمنت، وذلك قصد تخفيض أسعارها خاصة في السوق الموازية التي فرض فيها المضاربون منطق أسعارهم . وحددت مؤسسات الاسمنت للشرق والوسط والغرب تاريخ آخر أجل إيداع لعروض المناقصة بمقر المجمع الكائن ببلدية مفتاح بولاية البليدة يوم الاثنين 20 جويلية من العام الجاري. هذا وكان وزير الصناعة وترقية الاستثمارات حميد تمار قد صرح الأسبوع الماضي، أن الحكومة قررت استيراد مليون طن من الإسمنت لمواجهة المضاربة الكبيرة التي تشهدها السوق الوطنية، وكذا إجراءات مهمة قاضية بتحديد سقف سعر الإسمنت وهوامش مختلف المتدخلين في السوق الوطنية من خلال إعداد مرسوم سيصدر قريب، وفي انتظار هذا فان السوق الوطنية تفتقر إلى ضوابط ومقاييس لا يحكمها سوى المضاربون، حيث يجب أخذ بعين الاعتبار ظاهرة الندرة الموضوعية أحيانا والمفتعلة أو المبرمجة أحيانا أخرى من بارونات الاسمنت الذين يسعون لخدمة أغراضهم الشخصية، كما ينتظر أن يخفف هذا القرار من وتيرة الأسعار نحو التدني ولكن ثمن هذا الحل السهل باهظ ومكلف، وسيزيد حتما في رفع فاتورة المواد المستوردة ويصعب من تحقيق إستراتيجية الاكتفاء الذاتي التي تنتهجها الدولة في الآونة الأخيرة .