شرعت مراكز تخزين الحبوب بمنطقة المغرب العربي وعلى وجه الخصوص الجزائر المغرب وتونس في استقال الكميات الكبيرة من الحبوب التي جادت بها الحقول هذا الموسم وفي هذا الشأن بدأت عمليات وضع أنظمة جديدة وموحدة على مستوى المنطقة المغاربية في تصنيف البذور والبقول الجافة. تحسبا للفائض المسجل هذا الموسم في المحاصيل الزراعية وأمام تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية شرعت أجهزة الضبط في دول المغرب العربي في وضع أنظمة جديدة من شانها حماية هذه المنتجات والحفاظ على جودتها.وفي هذا الشأن، وضع خبراء مغاربيون نظاما لتوحيد المواصفات الخاصة بالبذور والبقول الجافة بدول اتحاد المغرب العربي، ودليلا موحدا لأصناف الحبوب المسجلة بدول الاتحاد، بغية تحقيق المزيد من التنسيق المغاربي في هذه القطاعات الغذائية الإستراتيجية. وكانت الهيئة المهنية المغاربية للحبوب والبقول الجافة، التي اختتمت اجتماعا لها لهذا الغرض قبل أيام بمقر الأمانة العامة للاتحاد، قد استعرضت واقع وآفاق التعاون المغاربي في هذه القطاعات، من حيث البحث والإنتاج والتخزين والتسويق. وفي هذا الإطار اتفقت الهيئة على تنظيم ندوة مغاربية حول قطاع الحبوب، بين الواقع والآفاق بالمملكة المغربية في السداسي الأول من السنة القادمة، وبالتعاون مع منظمة الفاو، بغية مواكبة المستجدات التي يعرفها هذا القطاع الحساس على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. ويذكر أن "الهيئة المهنية المغاربية للحبوب والبقول الجافة"، أنشأها مجلس رئاسة اتحاد المغرب العربي، وتعمل بإشراف اللجنة الوزارية المتخصصة المكلفة بالأمن الغذائي. وهي تتكون من المؤسسات الوطنية، الناشطة في هذا القطاع، وذلك بهدف النهوض به مغاربيا.