أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أمس أن موسم الحصاد لهذه السنة كان ناجحا إلى ابعد الحدود وذلك بالنظر للإمكانيات التي تم تسخيرها لمواجهة الفائض في الإنتاج وفي هذا الشأن أشارت الوزارة إلى انه تم تجنيد ما يزيد عن 8 آلاف آلة حصاد ودرس بالموازاة مع الإجراءات المتخذة لتسهل استقبال المنتوج وكذا تجنيد مساحات تخزين لأكثر من 26 مليون قنطار. أرجعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية النجاح المعتبر للموسم الفلاحي لهذه السنة إلى عدة أسباب.وان كانت أشارت إلى أن الموسم الماضي و رغم الجفاف و الظروف المناخية غير الملائمة تم جني 21 مليون قنطار، فإنها من جهة أخرى اعتبرت أن المؤشرات التي تزامنت مع حرث وبذر أزيد من 2.3 مليون هكتار لموسم 2008-2009 بالموازاة مع الشروع في تطبيق الإجراءات التي تضمنتها سياسة تجديد الاقتصاد الريفي الفلاحي مكنت من الوصول إلى نتائج جد طيبة والتي من المتوقع أن يعلن عنها اليوم وزير الفلاحة خلال اللقاء الذي سيجمعه بإطارات قطاعه من اجل تقييم الموسم الفلاحي الجاري والتحضير للموسم القادم. وفي نفس السياق أعلن جمال برشيش المكلف بالإعلام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ل"صوت الأحرار" أن النتائج المحققة جاءت بفضل التحفيزات التي تضمنتها الخطة الجديدة في القطاع والتي مكنت من وضع الشباك الموحد الذي يجمع المصالح المعنية بالموسم الفلاحي مثل دواوين الحبوب وبنك بدر إلى جانب تعاضدية التعاون الفلاحي وذلك منن اجل تسهيل الحصول على القروض في حين اتخذت الوزارة إجراء يتعلق بتأجيل دفع ديون منتجي الحبوب لموسم 2007-2008 و المترتبة على عاتقهم لصالح تعاونيات الحبوب الجافة.في حين كان من بين التحفيزات التي ساهمت في الرفع من إنتاج الحبوب بالموازاة مع الظروف المناخية الملائمة الدعم الخاص الأسمدة إلى جانب تجنيد تعاونيات الحبوب الجافة لضمان توفير البذور في وقتها وأيضا مواد الصحة النباتية.وأشار المتحدث إلى أن الموسم الفلاحي الحالي تميز بوضع 100 مركز تجربي على مستوى المناطق المعروفة بإنتاج الحبوب إلى جانب اتخاذ تدابير خاصة بمرافقة المنتجين من طرف المعاهد التقنية المتخصصة وكذا تعاونيات الحبوب مع مرافقة منتجي الحبوب في استعمال أنظمة السقي الحديثة. أما بخصوص حملة الحصاد لهذا الموسم والتي انتهت خلال الأسابيع القليلة الأخيرة فقد أوضح جمال برشيش أن العملية تزامنت مع إعادة بعث الشباك الموحد الذي يضم كل من دواوين الحبوب وبنك بدر إلى جانب تعاضدية التعاون الفلاحي وذلك من اجل الدفع الفوري لمستحقات المنتجين مباشرة بعد تسليم المحصول.وفي نفس السياق أعلن أن الوزارة أعطت تعليمات من اجل تجنيد قدرات تخزين تقدر بأكثر من 26 مليون قنطار.في حين تم فتح 592 وحدة لتجميع المحصول على المستوى الوطني إلى جانب العمل على تسهيل تسليم المحصول من خلال تمديد ساعات العمل.فيما قامت المصالح المعنية بوضع تدابير وإجراءات ديناميكية بهدف ضبط وإصلاح آلات الحصاد والدرس مباشرة في الحقول.وفي هذا الشأن قال أنه تم إصلاح 2150 آلة حصاد. وكشف من جهة أخرى أن الموسم الحالي عرف أيضا استعمال 8 آلاف آلة حصاد وهي العملية التي اتخذت فيها مبادرة من اجل التحويل السريع لآلات الحصاد إلى مناطق أخرى بعد الانتهاء من عمليها في أماكن تواجدها.في وقت شهد الموسم زيادة 100 آلة حصاد جديدة دخلت الخدمة بالموازاة مع وضع نظام من اجل متابعة وتنشيط كل المناطق لضمان حماية المحاصيل من الحرائق.