اتخذ الديوان الجزائري المهني للحبوب، في إطار حملة »الحرث والبذر« (2009 2010) عدة إجراءات لمعالجة 200 ألف طن من البذور، وتم شراء 3 مليون من أكياس الأدوية ذات وزن 50 كيلو غرام. وتم تخزين 000,047,2 كيس متوفر على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة ووحدة الحبوب و البقول، أي بإجمال أكثر من 5 مليون كيس، بالإضافة إلى تجنيد 600,23 لتر من المنتجات المبيدة لمكافحة الأمراض التي تصيب الحبوب. وحسب الديوان الجزائري المهني للحبوب، فقد وضعت أكثر من 100 ألف طن من البذور المنظمة للتجارب المخبرية قصد التأكد من فعاليتها منها 80 ألف طن من البذور اعتمدت وجاهزة للبذر. وبالنسبة للأسمدة، فإن الكمية المجندة نهاية سبتمبر ,2009 قدرت ب 600,44 طن وهي متوفرة حاليا على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة. وعلى سبيل المثال فإن مؤسسة »فاغتيال عنابة« تتوفر، على مخزون يقدر ب 35 ألف طن هي بصدد توزيعه أي تم توزيع 82 ألف طن من الأسمدة في إطار حملة الحرث و البذر. وحسب ذات المصدر، فإن مستوى تجنيد الأسمدة لم يصل أبدا إلى هذا المستوى في السابق. وعلى صعيد آخر، فإن وحدات الخدمات بصدد الإنشاء وسط تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، حيث أودع 27 ملفا للتمويل على مستوى بنك البدر، منها 10 ملفات أودعت بغرب البلاد و05 بالوسط و12 ملفا آخر بالشرق، أما باقي الملفات التي يقدر عددها ب 16 ملفا هي بصدد الانتهاء، وهي موجهة لبرنامج تجهيز ب 500 آلة حاصدة و424 جرارة و8282 أدوات المرافقة. وتشكل وحدات الخدمات هذه أقطابا مهمة لتطوير فرع الحبوب والبقول الجافة، أين تنخرط المزارع النموذجية والفلاحين الخواص. و تهدف هذه الوحدات إلى تحسين قيادة أشغال الفلاحة مع احترام الفلاحين للطرق التقنية. وللإشارة، فقد تم تجهيز 25 مزرعة نموذجية بمعدات الري وقامت التعاونيات بدراسة حالة الأماكن التي تتوفر على أقطاب للري لتزويدها بشبكة الري، أو تلك التي تحتاج إلى استثمارات بتوظيف كميات من المياه. وفي هذا الإطار، تم وضع إجراء للتاطير يشبه ذلك الذي وجه لاستثمار المزارع النموذجية، وتم إبرام اتفاقية بين »أنابيب« وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة والفلاحين، والذي سيسمح بضمان الاستثمار. زيادة على ذلك، فقد قامت ذات التعاونيات بالتزود بكميات معتبرة من البذور كي ترسي برنامج إنتاج بذور الخضر، هذا البرنامج موجه لتطوير فرع الحليب. وقصد الاستجابة لطلبات الفلاحين فيما يخص مادة إنتاج أنواع جديدة من القمح لاسيما القمح اللين، اتخذت عدة إجراءات لاقتناء أنواع جديدة من السوق العالمية، حيث ستنصب هذه المواد المتنوعة بالمزارع النموذجية لإنتاج البذور. ولضمان توازن وتنظيم جيد لفرع الحبوب وكذا استعمال عقلاني للمساحات المخصصة لزرع الحبوب، قامت بعض المعاهد الوطنية المتخصصة في الميدان برسم خريطة للمناطق التي ستخصص لزراعة الحبوب عبر كافة الولايات، كما اتخذ إجراء متابعة تحسيس مزارعو الحبوب للقيام بالتامين ضد مختلف المخاطر التي تعترض نشاطهم. وتجدر الإشارة، إلى وجود 600 ألف فلاح ينشطون في زراعة الحبوب، منهم 400,372 تم إحصائهم على مستوى غرف الفلاحة كمهنيين في مجال الحبوب، وذلك على مساحة تقدر ب 2,3 مليون هكتار تقع ب 46 ولاية. وكحصيلة لحملة الحرث والبذر (2009 2010)، فقد استصلحت أراضي قدرت مساحتها ب 553,242,3 هكتار، أي بارتفاع بلغ 3 بالمائة مقارنة بالحملة السابقة، حيث أن المساحات المزروعة بمادة القمح الصلب قدرت ب 662,286,1 هكتار خلال الفترة (2008 2009) بعدما كانت 000,230,1 استصلحت خلال الفترة (2007 2008) أي بزيادة بلغت أكثر من 04 بالمائة، وبالنسبة للقمح اللين فقد استصلحت 189,601 هكتار خلال الفترة (20092008) أي انخفضت بنسبة 6 بالمائة مقارنة بالموسم الفلاحي (2007 2008)، أما المساحة المخصصة للشعير فقدرت ب 970,274,1 هكتار خلال الموسم الفارط. وبالنسبة لبرنامج إنتاج البذور،فقد أنجزته 45 مؤسسة للإنتاج فقام به 194,3 فلاح ومست عمليات المثمرة بالعمق (ثلاثية الفوسفات العالي)، 130 ألف هكتار مقابل 112 ألف هكتار استصلحت العام الماضي. ومست عمليات التخلص من الحشائش الضارة 378 ألف هكتار من الأراضي مقابل 219 ألف العام الماضي. وتمت معالجة مساحات شاملة من الأراضي أي ما يقدر ب 105,37 هكتار منها 919,32 هكتار عولجت معالجة وقائية. وبالنسبة لحملة الحصاد فاتخذ إجراء خاص لضمان حملة حصاد في أفضل الظروف، وجني المحصول في أسرع وقت قصد التقليل من الخسائر في الحقول وذلك على على المستوى المركزي و المحلي. زيادة على ذلك، فإن قدرات التخزين الموجودة حاليا على مستوى تعاونيات الحبوب و البقول الجافة تم تقويتها عبر كراء مقرات تعود لمؤسسات عمومية، وخاصة كي تتقرب من الفلاحين، ويجنبهم التنقل إلى مسافات طويلة وتسهيل جمع المنتوج الوطني. وفي هذا الإطار تم تجنيد 479 نقطة جمع المحصول مفتوحة، وتتوفر على أدوات لقياس الوزن، منها 223 نقطة جمع بشرق البلاد و122 نقطة بالوسط، و134 بالغرب. وتجدر الإشارة، إلى أنه خلال موسم الحصاد والدرس، تم تجديد 297 آلة (حيث ستتواصل العملية خلال الموسم القادم 2009 2010)، وقام الديوان الجزائري للحبوب والبقول الجافة بإصلاح 569 آلة حصاد قبل انطلاق هذه الحملة، وأدخل 51 آلة حصاد من الجيل الجديد، كما قامت مصالح الديوان خلا ل هذه الحملة ب 694 تدخل، منها تجنيد ستون فريق عمل متنقل لمتابعة سير حملة الحصاد والدرس. واستنادا لإدارة المصالح الفلاحية، فإن نتائج حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم أسفرت عن جني 064,52,5 طن على مساحة محصودة تقدر ب 195,178,3 هكتار، مما يمثل مردودية متوسطة ب 65,1 طن في الهكتار مقارنة بالمساحة المجنية. وبلغ إنتاج القمح الصلب 678,003,2 طن، و422,952 طن من القمح اللين، في حين بلغ إنتاج الشعير 085,204,2 طن .وبالمقابل، فقد وصلت كمية الإنتاج الذي بيع للديوان الجزائري للحبوب والبقول الجافة لغاية ال 15 سبتمبر2009 إلى 936,146,2 طن منها 095,206 مشكلة من البذور، حيث بلغت النسبة الإجمالية لجمع الإنتاج 41 بالمائة. وسجلت أفضل نسبة لجمع المحصول بكل من ولاية قسنطينة ب 76 بالمائة من الإنتاج، و63 بالمائة بولاية ميلة، تليها ولاية سوق أهراس بنسبة 59 بالمائة، وأخيرا تيارت ب 56 بالمائة. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة جمع المحصول من قبل تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بالولايات السهبية، وعلى رأسها ولايات المسيلة والاغواط والجلفة سجلت نسبة معتبرة من الجمع ب 30 بالمائة. وفي هذا السياق دائما، أفاد الديوان الجزائري لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة بأن عدد الفلاحين الذين أودعوا منتوجهم على المستوى الوطني بتاريخ ال 15 سبتمبر 2009 قدر ب 926,,141 منهم 113,143 تحصلوا على ثمن منتوجهم أي بنسبة تقدم في الدفع بلغت 95 بالمائة. ومن الملاحظ أن هذه النسب المعتبرة والمردودية المسجلة في مجال إنتاج القمح بنوعية تدل على أن الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة الوصية أثبتت نجاعتها، ويمكننا القول بأنه إذا تم مواصلة و تقوية هذه الإجراءات، يمكن بلوغ مستوى الأمن الغذائي.