كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي أمس خلال إشرافها على إستلام مشروع إقامة الفنانين بزرالدة عن غلاف مالي قدر ب 4 ملايير دينار كتكلفة عامة لإنجاز قرية الفنانين التي ستفتح أبوابها لضيوف الجزائر خلال المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني المزمع عقده من 5 جويلية إلى غاية 20 جويلية القادم بطاقة إستيعاب 2500 ضيف وأضافت وزيرة الثقافة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أصر شخصيا على ضرورة توفير فضاء رفيع بمستوى الضيوف الأشقاء الأفارقة ويعكس كرم الجزائريين ومكانة الجزائر داخل النسيج الإفريقي حيث رصد له ميزانية معتبرة واعتبرت فضاء إقامة الفنانين بزرالدة مكسب للأسرة الفنية الجزائرية سيساهم في الحد من النقص المسجل في مجال الهياكل الثقافية والفنية في الجزائر وهي أيضا مكسب لقطاع الثقافة واستثمار مهم. كما قالت خليدة تومي التي تفقدت و طافت عبر مختلف زوايا وجهات قرية الفنانين رفقة نخبة من الوجوه الفنية إلى جانب وفد إعلامي للوقوف عند مستوى وجودة المباني أن إقامة الفنانين وأرضيتها ملكية لوزارة الثقافة والتي كانت في الأساس موجهة لتكون مستودع للتراث الأٍرشيفي الفيلمي هي مفخرة لكل الجزائريين لأنه إنجاز 100 بالمئة جزائري حيث صممت الموقع مهندستين جزائريتين شابتين من خريجات الجامعة الجزائرية وقدمن تصورا مرتبط بالبيئة العمرانية الجزائرية تم من خلاله مراعاة الهوية الجزائرية والتراث المعماري المغاربي فيما أشرفت المؤسسة الجزائريةالشابة "باتنكو وسط " على تنفيذ الإنجاز بمهارة وجودة تعكس مستوى الخبرة الجزائرية وسرعة التنفيذ وأوضحت أنه بينما إستلمت وزارة الثقافة 23 بناية وهي عبارة عن مدخل من صنف طابق أرضي + أربع طوابق بمساحة 295 متر مربع لكل واحد سيتم تسلم البناية ال24 بعد إنتهاء المهرجان الثقافي الإفريقي إستكمالا للمشروع معتبرة أن إستلام المشروع بعد 9 أشهر فقط من حيث انطلق سبتمبر 2008 هو معجزة وتحدي راهنت عليه الوزارة لإنجاح المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني حتى نكون في مستوى الحدث القاري أما بعد فترة المهرجان الإفريقي الثاني فسيتم تسييرها من طرف مؤسسة عمومية تابعة لوزارة الثقافة لتسستغل لباقي التظاهرات والمواعيد الثقافية والفنية الكبرى التي ستحتضنها الجزائر مستقبلا فالقرية يمكسب لوزارة الثقافة ولكل القطاعات الأخرى، لذلك فأنا اعتبرها استثمارا مهما. رئيس مشروع "إقامة الفنانين " بزرالدة السيد بوصبع محمد أوضح من جهته أن "قرية الفنانين" التي تتربع على مساحة 20.000 متر مربع وهو ما يساوي 2 هكتار كان بمثابة مغامرة حقيقية لأن إنشاء 24 مبنى مدخلا من صنف طابق ارضي + أربع طوابق بمساحة 295 متر مربع وكل مبنى يحوي 48 إلى 58 غرفة لكل واحد في فترة لا تتجاوز تسعة أشهر وبدء الأشغال في نفس الوقت مع الدراسة هي خطوة مغامرة لكنها المعجزة الجزائرية التي تتحقق بفضل حرص وزيرة الثقافة ومتابعتها الحثيثة لمختلف مراحل وفترات إنجاز المشروع وستكون إقامة الفنانين فضاءا حيويا لتمكين الفنانين والمثقفين الجزائريين من تجسيد مشاريعهم ودفع نشاطهم الفني وقد صودق على مشروع إقامة الفنانين من طرف المجلس الوزاري يوم 27 أوت 2008 لينطلق المشروع في الفاتح من سبتمبر 2008 وحددت آجال إستلام المشروع يوم 20 جوان والحمد لله إلتزمنا بما تعهدنا به واستلمت وزارة الثقافة مشروعها في الآجال المحددة رغم ضخامة المشروع وتجهيزه. أما هياكل قرية الفنانين فتضم حسب رئيس المشروع 1250 غرفة تضاهي غرف فندق بثلاث نجوم حتى تكون في مستوى ضيوف الجزائر، ذات هندسة معمارية تقليدية مستمدة من التراث المعماري الجزائري و بها فضاءات و مساحات داخلية "وسط الدار" ستستغل لاحتضان النشاطات مختلفة كما استعملت ألوان متنوعة لتزيين مختلف الأجنحة المستنبطة من ألوان القارة السمراء،كما تتوفر قرية الفنانين على جملة المرافق الضرورية التي توجه لتوفير عديد الخدمات على غرار ثلاثة مطاعم بطاقة 200 مكان لكل واحد، فضاءات تسلية، مغسلة لتنظيف الملابس، فضاءات خارجية، حدائق ومساحات خضراء، مقهى، وكذا قاعة محاضرات، ميدياتيك ومركز للصحافة كما خصصت 5 ورشات يستفيد منها الفنانين في مختلف الأجناس الإبداعية سواء في مجال المسرح ، السينما ، الكتابة ، الفن التشكيلي وتتوافر إقامة الفنانين على أحدث التجهيزات والتقنيات الحديثة وغيرها والأساسي كما يعتقد المتحدث هو استقبال الضيوف في أحسن الظروف.