قامت مجموعة من الأطفال الغزاويين ، أمس، بأداء زيارة لمقر المجلس الشعبي الوطني أين اطلعت على مختلف المهام المنوطة بالغرفة السفلى للبرلمان وطافت بمختلف أقسام هذه الهيئة التشريعية. و من بين المرافق التي طاف بها عناصر هذه المجموعة المشكلة من 22 طفلا قاعة الجلسات العامة حيث تلقوا شروحات مستفيضة عن مختلف مراحل التشريع ومهام نواب المجلس البالغ تعدادهم 389 نائبا مممثلين ل21 تشكيلة سياسية. كما توقف الأطفال عند مقر البث التلفزيوني والمكتبة البرلمانية ليتسلموا في ختام الزيارة هدايا رمزية من قبل رئيس المجلس عبد العزيز زياري. وعلى هامش هذه الزيارة، أكد الأطفال الفلسطينيون ل"واج" على الروابط "الوثيقة" التي تربط بين الجزائر و بلدهم المحتل وهي العلاقة التي يتعلمها براعم فلسطين منذ سنواتهم الأولى لتبقى "خالدة في ذاكرتهم و وجدانهم". و يقول بلال سيف علي أبوشويش أن نضال الشعب الجزائري الذي سجله التاريخ الإنساني يعد "الركيزة التي يستند إليها أطفال اليوم و رجال الغد في فلسطين" في مسيرة النضال التي "ينطلق فيها الطفل الفلسطيني مبكرا جدا ليحمل المشعل بدلا من الشهداء الذين يتساقطون كل يوم على أرض فلسطين". أما وليد مازن خليل أبو عاهور فقد تحدث عن المعاناة اليومية التي يلاقيها أطفال فلسطين عموما و غزة "الجريحة" خصوصا والتي "لا تتوقف عند الأكل و الشرب بل تتعداها إلى العناصر المكونة للكرامة الإنسانية التي أهدرتها قوات الاحتلال الغاشم". غير أن هذه "المآسي المتكررة" يجب أن تشكل في رأي وليد "حافزا للخروج من هذه الوضعية" من خلال الاتحاد بين الفلسطنيين وهي "الطريقة الوحيدة التي ستمكن في آخر المطاف من افتكاك الحرية و استعادة الأرض المقدسة". و في هذا السياق، استشهد وليد بالثورة التحريرية التي قادها أبناء الجزائر والتي تعد "درسا تاريخيا لكل من يفكر في الاحتلال وأملا لكل الشعوب المضطهدة في غد أفضل". ويجدر التذكير بأن هؤلاء الأطفال يوجدون حاليا في الجزائر في زيارة تمتد إلى غاية 27 من شهر جويلية حيث من المقرر أن يتوجهوا اليوم إلى العاصمة الايطالية روما على أن يعودوا بعدها إلى الجزائر حيث يتضمن البرنامج المسطر خلال هذه الفترة رحلات ترفيهية إلى عدد من الولايات.