حظي وفد الأطفال والشباب الفلسطيني المتكون من 23 فردا والقادم من غزة والضفة الغربية بالاستقبال والتكريم من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني البروفيسور عبد العزيز زياري، الذي أكد مواصلة دعم ممثلي الشعب والدولة الجزائرية للقضية الفلسطينية، مضيفا أن انتصار الشعب الفلسطيني هو مسألة وقت، مقارنا ذلك بما قدمه الشعب الجزائري بالأمس من تضحيات لنيل استقلاله. وكان رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري قد استقبل الوفد الفلسطيني الذي يقوده ممثلون عن الحكومة والسفارة الفلسطينية بالجزائر، وقد سبق ذلك برنامج قاد الوفد إلى التعرف على أهم أجنحة المجلس من مكتبة و زيارة مقر البث التلفزيوني، حيث قدمت لهم شروح مفصلة من طرف ممثل عن المديرية التقنية، ثم توجه الوفد إلى قاعة الجلسات العامة حيث قدمت لهم من طرف نائب مدير الجلسات شروحات ومفاهيم حول عمل الغرفة السفلى للبرلمان. وعقب ذلك جرى استقبالهم في القاعة الشرفية من طرف البروفيسور زياري الذي استعلم عن احتياجات الشعب الفلسطيني في المجال الطبي، بحكم انه طبيب، مشيرا إلى أن الجزائر كانت وما تزال وستبقى تستمع وتلبي احتياجات هؤلاء. للإشارة فقط فأن الوفد قد حل بولاية جيجل في إطار مخيم صيفي، ومن المنتظر أن يقلع صوب ايطاليا قريبا لتمضية عطلة هناك ستكون على نفقة العديد من الجمعيات الدولية. استبعاد مقترح ''زبر'' مناصب حزب العمال بعد أن فقد نصف نوابه الإبقاء على التوزيع الحالي للمناصب في هياكل المجلس لغاية السنة المقبلة اتفق عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني في لقائه مع رؤساء المجموعات البرلمانية أمس، على الإبقاء على نفس التوزيع الخاص بالمناصب في هياكل المجلس بين التشكيلات السياسية الممثلة بداخله إلى غاية السنة المقبلة، بعد مقترح خاص بتقليص المناصب التي يحوزها حزب العمال على خلفية فقدانه نصف نوابه بسبب رحيلهم إلى تشكيلات سياسية أخرى. وحسب مصادر من الغرفة السفلى التي أكدت ل ''الحوار'' أن اجتماع زياري مع رؤساء المجموعات البرلمانية، تم مناقشة فيه هذا الموضوع الذي طرح بقوة خلال الأيام الأخيرة، ومع اقتراب موعد تجديد الهياكل، والقاضي بخفض عدد المناصب الذي يشغلها ممثلو حزب العمال بعد أن فقد نصف نوابه إثر انسحابهم وانضمامهم إلى تشكيلات سياسية أخرى، على أن تمنح هذه المناصب إلى الأحزاب التي ارتفع وعاؤها النيابي داخل المجلس بعد أن استفادت من هذا الرحيل لنواب حزب العمال وهما حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بالدرجة الأولى. وتابع نفس المصدر الذي أكد أن قرار خفض حصة حزب العمال لم يحض بالإجماع سواء أثناء اجتماع مكتب المجلس أو في لقاء زياري مع رؤساء المجموعات البرلمانية، ليضطر بعد ذلك إلى الاتفاق على الإبقاء على نفس التوزيع الحالي وهذا إلى غاية السنة المقبلة، وعليه فأن حزب لويزة حنون سيتمكن من الاحتفاظ بمناصبه رغم النزيف الذي شهدته كتلته البرلمانية خلال هذه السنة، إذ ستجري عملية تجديد ممثليه في هياكل المجلس على غرار السنة الماضية. وبدا واضحا من كلام هذا المصدر أن مطلب خفض ممثلي حزب العمال تم تجنبه من طرف مكتب المجلس، تفاديا للدخول في متاهات سياسية مع لويزة حنون التي ستعتبر الأمر تصفية حسابات على خلفية مطالبتها بحل البرلمان مع إصراره على التأكيد أن هذا القرار وإن اتخذ يبقى قانونيا ومنطقيا. وفي نفس السياق دائما وبخصوص عملية تجديد الهياكل اتفق زياري مع رؤساء المجموعات البرلمانية على إنهائها قبل منتصف جويلية الداخل، على يتم تعيين ممثلي الأحزاب الجدد أو المعاد تزكيتهم في اختتام الدورة البرلمانية الربيعية. وعلى صعيد آخر قرر مكتب المجلس استئناف الجلسات العلنية ابتداء من السبت المقبل على أن تسبق بجلسة يوم 25 من الشهر الجاري لطرح الأسئلة الشفوية .