أفاد أمس مدير التعليم الأساسي على مستوى وزارة التربية الوطنية، إبراهيم عباسي، أن ملف عملية تخفيف برامج التعليم الابتدائي والثانوي المرتقبة بداية من الدخول المدرسي المقبل، سيكون محور الندوة الوطنية التي تعقد يوم السبت المقبل موضحا أن المراجعة التي قام بها خبراء القطاع انتهت إلى اقتراح حذف بعض الدروس والمعارف المتكررة إضافة إلى تعديل الحجم الساعي لبعض المواد. وسيُشارك في لقاء السبت ممثلو القطاع التربوي بمختلف مسؤولياتهم وأولياء التلاميذ وممثلي مختلف النقابات وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق جماعي حول التعديلات التي سيتم إدخالها، وحسب مدير التعليم الأساسي الذي كان يتحدث أمس رفقة مدير التعليم المتوسط في ندوة صحفية خُصصت لنتائج شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط، فإن عملية حذف بعض الدروس ستشمل كذلك المعارف التي لا تُساهم في تكوين معارف التلاميذ وتعديل الحجم الساعي لبعض المواد بما يتناسب ومحتوى البرامج سواء على مستوى التعليم الابتدائي أو الثانوي. وحول نفس الملف، أوضح مدير التعليم المتوسط، أن التجربة انتهت إلى الكشف عن خلل في الحجم الساعي لبعض المواد ومحتوى بعض البرامج، إضافة إلى عدم استكمال بعض الدروس مُعلنا عن طبع كتاب جديد في مادة اللغة الفرنسية يتعلق بالسنة الخامسة ابتدائي مع ارتقاب العمل به خلال الدخول المدرسي المقبل. وبلغ عدد الناجحين في شهادة التعليم المتوسط، حسب المتحدث، 321 ألف و763 تلميذا 321763 بنسبة 58.68 بالمائة، أما الذين انتقلوا إلى التعليم الثانوي فعادل 384 ألف و191 تلميذا بنسبة نجاح 70.06 بالمائة، وفاقت نسبة نجاح الإناث نسبة الذكور بحيث بلغت الأولى58.68 بالمئة والثانية 58.37 بالمائة، كما سُجلت زيادة في نسبة النجاح مقارنة بالموسم الماضي، وقدر المتحدث عدد التلاميذ الناجحين بتفوق، أي حصولهم على معدل 12 من 20 ب 28.24 بالمائة، وبلغ عدد الحاصلين على معدل يفوق 16 ما يعادل 4.35 بالمئة، أما الحاصلين على معدل يفوق 18 فبلغ نسبة ،0.30 بالمائة منهم 69 على مستوى ولاية تلمسان، 58 بسطيف ،57 ببسكرة ،52 غليزان و 45 بقسنطينة. ومن بين الملاحظات التي أوردها المتحدث احتلال ولايات الجنوب ذيل الترتيب في شهادة التعليم المتوسط كوادي سوف، مسيلة، تمنراست التي سجلت تراجعا في عدد الذين انتقلوا إلى الثانوي إضافة إلى ولايات الجلفة والشلف وخنشلة، وأكد بأن الوزارة ستدرس بدقة أسباب التراجع المُسجل على مستوى هذه الولايات، بالرغم من كون الولايات الأخرى سجلت تحسنا في النتائج مقارنة بالسنة الماضية كما أعن في سياق متصل، أن الدخول المدرس المقبل سيشهد البدء في تطبيق القرار المتضمن تحويل عملية تكوين معلمي التعليم الابتدائي من معاهد التكوين إلى المدارس العليا للأساتذة بهدف تحسين المستوى وذلك بعد حصولهم طبعا على شهادة البكالوريا بحيث يتم اعتماد شهادة زائد ثلاث سنوات للتعليم الابتدائي وأربع سنوات للمتوسط وخمس سنوات للثانوي.