أكد حزب جبهة التحرير الوطني أن جهود الدول المغاربية الرامية إلى تحقيق الوحدة بين البلدان الشقيقة والمجاورة لن تكتمل قبل إنهاء بؤر التوتر في المنطقة وإيجاد حل للنزاع الصحراوي المغربي بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره في إطار الشرعية الدولية، ليتسنى إقامة تعاون مغاربي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. وجدد الحزب خلال الوقفة التضامنية التي نظمها أمس بنادي الصحافة دعمه للشعب الصحراوي، مضيفا أن الجزائر تبذل كل الجهود لبناء اقتصادها بعد نجاح مبادرتي الوئام المدني والمصالحة الوطنية دون أي إقصاء مما مكن من تحقيق السلم والاستقرار في الوقت الذي تطمح فيه إلى بناء صرح المغرب العربي. وذكر المتدخلون في هذه الوقفة التضامنية التي احتضنها المقر المركزي للحزب بحيدرة بالجزائر أمس أن إيجاد حل للقضية الصحراوية لا يمكن أن يخرج عن الشرعية الدولية وتطبيق اللوائح الأممية خاصة اللائحة رقم 14 - 95 الصادرة عن مجلس الأمن والتي نصت عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. من جهته أشار السيد محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى عزم هذا الأخير على إيصال رسالته المنددة باختراق المغرب لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة مشيدا بدور الدبلوماسية الجزائرية في التعريف بالقضية الصحراوية والتعريف بها في المحافل الدولية، وبمبادئ الجزائر المناهضة للاضطهاد المساندة لحركات التحرر في العالم. كما عبر مستشار سفير الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية عن استعداد جبهة البوليزاريو للتعامل مع المجموعة الدولية ومنظمة الأممالمتحدة لإيجاد حل لقضية الصحراء الغربية شريطة ألا يدوس أي كان على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وفي هذا الصدد توقف المتحدث عند الانتفاضة الصحراوية التي لا تزال فصولها متواصلة وتتحدى السجون، والحصار وهمجية عشرات الآلاف من قوات الأمن المغربية التي تنفذ مداهمات همجية واعتقالات عشوائية. مشيرا إلى أن الانتفاضة استطاعت أن تكرس جدار الصمت بشأن القضية وتسمع بها في الإعلام العالمي. كما ندد المتحدث بمعارضة فرنسا للتوصية الأخيرة لمجلس الأمن باستخدامها لحق الفيتو. وتم على هامش هذه الوقفة إقامة معرض للصور المعبرة عن معاناة الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة ومخلفات التعذيب والألغام التي راح ضحيتها عدد من أبناء هذا الشعب من تصوير الزميلة مليكة تقليت من جريدة الوطن التي كرمها الحزب عرفانا لها بدورها في التعريف بالقضية الصحراوية من خلال إقامة مثل هذه المعارض داخل وخارج الوطن.