اتخذت مصالح مديرية التربية لولاية تبسة، أمس، إجراء توقيف أربعة موظفين، منهم المفتش المكلف بالإطعام، ووضعهم على ذمة التحقيق على خلفية حادثة اكتشاف فأر ميت بقدر إطعام التلاميذ بمدرسة "شبيرة عمر" بحي المرجة بمدينة تبسة والتي سبق وأن تناولتها "الفجر"• وحسب مصادر مقربة من مديرية التربية لولاية تبسة، فإن التحقيق لازال متواصلا في ملابسات القضية وتجميع كل المعلومات للوصول إلى الفاعلين والعوامل التي أدت إلى ارتكاب هذا الفعل اللامسؤول، خاصة وأن الأمر يتعلق بصحة أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم "زاولية" ومحتاجين إلى وجبة تزيح شبح الجوع عنهم، وهو ما كشف عنه مدير التربية بالولاية أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورتهم العادية وهو الذي كان محل مساءلة• وأكد المسؤول ذاته بأن كل التدابير تم اتخاذها لمعالجة الملف وإحالته على الجهات المختصة ومتابعة الفاعلين والذي اعتبره المتحدث "عملا جبانا ومخزيا في حق ضحايا أبرياء ومسيئا إلى سمعة المؤسسة التربوية"• وفي اتصالنا بمدير التربية بالولاية للاستفسار عن الإجراءات التي تم اتخاذها، أكد بأنه تم تسليط عقوبات إدارية ضد مسيري مركز التغذية والإطعام المدرسي، تتمثل في إنهاء مهام المفتش المكلف بالتغذية ومستشار التغذية والمسير المالي والطباخ، في انتظار استكمال ملف التحقيق• ولإعطاء دفع قوي وسيرورة لهذا المركز الذي يشرف على توزيع أكثر من 8000 وجبة يوميا على تلاميذ المؤسسات التربوية، فقد تم تكليف السيد جباري علي بالتسيير الإداري للمطاعم، بمساعدة مسير مالي بصفة مقتصد وإدخال بعض الإصلاحات الجديدة على مستوى المركز لإعادة تأهيله وتوسيعه لتمكينه من أداء مهامه بفاعلية أكبر وتحسين الخدمات كما ونوعا• وفي سياق منفصل، سبق لمصالح التربية وأن أقدمت على اتخاذ إجراء توقيف 10 موظفين بمقاطعة الونزة، منهم 8 مدراء ومفتش المقاطعة ومستشار للتربية الذين وضعوا على ذمة التحقيق بطلب من محكمة لعوينات بتهمة تورطهم في إحدى الصفقات مع بعض الممونين• وجاء ذلك إثر شكوى تقدم بها أحد التجار بمدينة الونزة وينتظر أن تحال القضية على القضاء للفصل فيها خلال الأيام القادمة• مدير التربية بالولاية أكد بأنه لن يتسامح مع المتهاونين، مشددا على ضرورة ردع كل المخالفات والمظاهر السلبية المنافية لأخلاقيات المهنة، مضيفا أن معالجة قضية الموظفين ال 10 متوقفة على نتيجة الحكم النهائي للعدالة•