انتخب محمد روراوة، أمس، عضوا في اللجنة التنفيذية للكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم للمرة الثانية بعد دورة تونس سنة 2004، خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية للكاف في طبعتها ال31 التي احتضنتها قاعة المحاضرات بمدينة لاغوس النيجيرية، وهي الجمعية التي عرفت أيضا إعادة انتخاب الكاميروني عيسى حياتو رئيسا لهذه الهيئة للمرة الخامسة على التوالي. ورغم المنافسة الشرسة من الليبي جمال الجعفري، الذي كان مدعما من الرجل الأول في الجماهيرية الليبية والذي بدأ حملته الانتخابية منذ أشهر، إلا أن ثقل وزن الجزائري محمد روراوة في الساحة الكروية العالمية، جعلته يحظى بثقة أعضاء الجمعية العامة للكاف الذين صوتوا لصالحه بالأغلبية الساحقة، حيث حصد 53 صوتا، بينما لم يحصل الليبي سوى على صوت واحد فقط. وقد بدا محمد روراوة في اتصال هاتفي معه، أمس مباشرة بعد العملية الانتخابية، سعيدا بما أفرزه الصندوق، حيث قال "كنت أتوقع فوزي بعضوية أخرى في اللجنة التنفيذية للكاف، لكن لم أكن أتوقع أن أحصل على كل هذه الأصوات"، مضيفا "هذه الثقة ستجعلني أعمل أكثر خدمة للكرة الإفريقية وخدمة أيضا للكرة الجزائرية". وإذا كان نائب رئيس الاتحاد العربي قد رفض، بتواضع، التعليق على هذا الفوز الساحق، الذي حققه أمس في لاغوس أمام منافسه الليبي في منطقة شمال إفريقيا، فإنه بالمقابل أكد أن "بقاءه في اللجنة التنفيذية للكاف يعد مكسبا ليس لشخص روراوة، وإنما للكرة الجزائرية المطالبة بالعودة إلى الواجهة الدولية في أقرب وقت". وأشار روراوة إلى أن الأهم حاليا هو تسطير برنامج على المدى القريب والمتوسط وكذا البعيد، لإعادة هيبة الكرة الجزائرية، وهي الهيبة التي "لن تعود إلا بتظافر جهود جميع الأطراف الفاعلة في الكرة الجزائرية". من جهة أخرى، وبالرغم من أن بعض أعضاء الجمعية العامة للهيئة الكروية الإفريقية طالبوه بالترشح لكسب عضوية في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، إلا أن روراوة سحب ملف ترشحه كما سبق الإشارة إليه، ليقتصر التنافس بين المصري هاني أبو رضا والتونسي سليم شيبوب، وهو التنافس الذي انتهى لصالح المصري أبو رضا الذي نال 43 صوتا مقابل تسعة أصوات للتونسي شيبوب. وقد شكلت خسارة شيبوب في الجمعية الانتخابية للكاف، صدمة بالنسبة للشارع الكروي التونسي على عكس الشارع المصري الذي هلل بانتخاب أبو رضا في هيئة بلاتير، معتبرا هذا الإنجاز مكسبا للكرة المصرية المقبلة على منافسات تاريخية. للإشارة، قدم محمد روراوة ملف ترشحه لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث من المنتظر أن يتم انتخابه في 16 فيفري القادم بفندق الرياض بسيدي فرج.