ستكون العاصمة النيجيرية لاغوس، يوم 11 فيفري القادم، على موعد مع الجمعية العامة الانتخابية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهي الجمعية التي سيتنافس خلالها الجزائري محمد روراوة مع الليبي جمال جعفري لتمثيل منطقة شمال إفريقيا في المكتب التنفيذي للكاف• الجزائري محمد روراوة الذي يتواجد في المكتب التنفيذي للهيئة الإفريقية منذ الجمعية العامة الانتخابية التي احتضنتها العاصمة التونسية عام 2004 ، سيسعى في العاصمة لاغوس لكسب ثقة الأفارقة من أجل الظفر بالمقعد الوحيد الممثل لمنطقة شمال إفريقيا في المكتب التنفيذي للكاف، غير أن المهمة هذه المرة ستكون عسيرة بالنسبة لممثل الجزائر، باعتبار أن الليبي جمال جعفري باشر منذ مدة حملته الانتخابية، لاسيما وأنه تلقى الدعم المالي الكافي من السلطات الليبية لإغراء أعضاء الجمعية العامة وجعلهم يصوتون عليه لكسب عضوية المكتب التنفيذي للكاف، على عكس الجزائري روراوة الذي على الرغم من الاحترام الكبير الذي يحظى به في الوسط الكروي الإفريقي والعربي، إلا أن ذلك قد لا يشفع له في ظل اختلال موازين القوى بينه وبين الممثل الليبي الذي يكون، حسب مصادر عليمة، قد وعد بعض أعضاء الجمعية العامة، في حال التصويت له، بمكافأة مالية قد تصل إلى 100 ألف دولار• وبالرغم من هذه المعطيات التي ترشح الكفة نظريا لصالح الممثل الليبي، إلا أن مصادر مقربة من الكاف، أكدت ل"الفجر" دون الإفصاح عن هويتها، أن الجزائري روراوة له من الإمكانات ما يؤهله لقول كلمته في هذه الانتخابات، خاصة وأن الجميع في الكونفدرالية الإفريقية، وحتى في الاتحاد العربي يشهد له بالدور الكبير الذي يقوم به خدمة للكرة الإفريقية التي عرفت اتحادياتها الوطنية عدة أزمات، تمكن روراوة من حلها بالنظر إلى علاقاته الجيدة مع أعضاء الاتحادية الدولية وفي مقدمتها الرئيس السويسري جوزيف بلاتر• وفي سياق الحملة، أفادت مصادر أخرى أن الجزائري محمد روراوة قد تلقى وعودا من مؤسسة إعلامية كبيرة، بمساعدته في حملته الانتخابية للظفر بمقعد في اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية• وهناك نقطة أخرى ستكون بالتأكيد لصالح الممثل الجزائري، هي تلك المتعلقة باحتمال تنازله عن التنافس في الجمعية العامة الانتخابية ليوم 11 فيفري القادم، لكسب عضوية المكتب التنفيذي الممثل للقارة السوداء في الاتحادية الدولية، حيث سينحصر الصراع بين التونسي سليم شيبوب والمصري هاني أبوريدة•